مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 14 يناير 2022

ظمأ بروحي بقلم فؤاد زاديكى

​ظَمَأٌ بِرُوحِي


شعر/ فؤاد زاديكى


ظَمَأٌ بِرُوحيَ والمَقاصِدُ كُلُّها ... هَوَسٌ يُلازِمُ ما القريحةُ تَنْظُمُ

ظَمَأٌ يُراوِدُنِي بِكُلِّ تَعَطُّشٍ ... لِمَناهِلَ انْفَرَجَتْ بِفَيْضِهَا تُنْعِمُ

دَفَعَتْ إلَيَّ بِفِعْلِ مَدِّهَا طاقةً ... خَلَقَتْ مشاعِرَ شاعِرٍ يَتَفَهَّمُ

ما بِالحياةِ, وما بِوَقْعِ أُناسِهَا ... وَمِنَ المَصادِرِ لهفَةً أتَعَلَّمُ

قِيَمُ الحياةِ كثيرةٌ وعَديدةٌ ... ولها الخَصائِصُ في مَعالِمَ تُرْسَمُ

وإذا تَوَجَّسَتِ المَشاعِرُ خِشْيَةً ... مُنِعَتْ مِنَ الإفصاحِ رُوحُهَا تُعْدَمُ.

هَذي مَصادِرُ شاعِرٍ بِقَصِيدِهِ ... وعطاءِ فِكْرِهِ والعُصَارةُ تُهْضَمُ

دَفَعَتْ إلَيَّ كما دَفَعْتُ بِقُوَّةٍ ... أمَلِي إلى يَدِهَا أظُنُّ سَتَرْحَمُ

وَمِنَ الحديثِ عَنِ المشاعرِ جُمْلَةٌ ... جُمَلٌ يُنادِمُها الشُّعُورُ فَتَفْهَمُ

ظَمَأٌ إلى نِعَمِ البلاغَةِ وجْهُهُ ... وإلى البيانِ مَطالِعٌ تَتَبَسَّمُ

تُحَفٌ رَوائعُ نَظْمِهَا مَعْقُودَةٌ ... بِسلاسَةٍ عُرِفَتْ وليسَ تَجَهُّمُ

لا شكَّ تترُكُ اِنطِباعَ شُعُورِهَا ... بِجَمالِهِ. وجَمَالُ رُوحِهِ يُكْرَمُ

ظَمَأٌ إلى ألَقِ الحياةِ وبَهْجَةٍ ... تَسَعُ الفضاءَ, فإنّ نَظْمِيَ مُغْرَمُ

ظَمَأُ الحديثِ مَعَ الشُّجونِ بِوَقْعِهِ ... ومعَ العُذُوبةِ والمشاعِرُ يُضْرَمُ

ظَمَأٌ لِرَوضٍ لَسْتُ فيهِ مُخَيَّرًا ... فَهْوَ المُسَيِّرُ لِلْمَصِيْرِ ومَعْلَمُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق