أطْلِقُوا أسْرِي
شعر: فؤاد زاديكى
طائرٌ والسِّجنُ دَارِي ... ليس لي مِنْ اعتبارِ
كيف لي أحيا سعيدًا ... غارِقًا في بحرِ عارِي
لستُ أدري كيف حالي... إنْ بليلٍ أو نهارِ
إنّني جدًّا حزينٌ ... ليسَ طِيبٌ في مَدارِي
اعتقالُ النّفسِ قاسٍ ... ليس شيءٌ مِن وَقَارِ
ليتهمْ يَدرونَ حالي ... حالُ روحي بانصهارِ
ليس طعمٌ في طعامٍ ... أو شرابٍ فانكسارِي
إنّما قاسٍ ومُضْنٍ ... ليس لي حكمٌ يُدَارِي
واقٍعٌ مَفروضُ أمرٍ ... زَادَ همّي في إطارِ
لهفتي, كلُّ احتياجي ... أن أرى نورَ النّهارِ
في ظلامِ الليلِ أبكي ... حسرةً والحُزنُ سَارِي
ليس ضيفٌ ذاتَ يومّ ... قد يُوافيني مزارِي
اِرْحَموا ضَعفِي دَعُوني ... مَيّتٌ دونَ انتحارِ
أطلِقُوا أسري لأحْيَا ... طائِرًا حُرَّ القرارِ
الشاعر الشوري فؤاد زاديكى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق