مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 15 مارس 2022

صروف الدهر بقلم فؤاد زاديكي

 صُروفُ الدّهر

شعر/ فؤاد زاديكى

سُقينا كأسَ مُرٍّ مِنْ زمانِ

على ما جاءَ منهُ بالهَوانِ

***

لقد أرخى بأثقالٍ وليستْ

سوى أهوالِه في كلِّ آنِ

***

سَعَينا باجتهادٍ للتخَطّي

ولكنّا مَكَثْنَا في مَكانِ

***

فما أقدامُنا كانتْ بسيرٍ

وما أفكارُنا في عُنفوانِ

***

حَصَدنا خيبةً, فالدّهرُ قاسٍ

مصيرُ النّاسِ مِنْ هذا يُعانِي

***

إذا ما وجهُ فجرِ اليومِ أبدى

ضياءً أغربتْ عنّا أمانِي

***

صروفُ الدّهرِ أدهى مِنْ بلاءٍ

ومِمّا ثعلبٌ بالمُكرِ دانِي

***

نُواسي حُزنَنا مِنْ خلفِ خوفٍ

ولا يبدو أمانٌ في ضَمانِ

***

تَمَسَّكْنا وكالمُعتادِ دومًا

بِجِلبابِ اتّهاماتٍ لِعَانِ

***

فلمْ نُفْلِحْ بمسعانا بتاتًا

سبيلُ الزِّيفِ لا يُعلي لِشأنِ

***

تراجَعنا, تَقَهْقَرْنا, فَشِلنَا

وَسَلّمْنَا حِزامًا للأمانِ

***

إلى أيدي قضاءٍ باتَ حُكمًا

على أحوالِنا دونَ التَّوَانِ

***

هِيَ الأقدارُ ما شاءت فلسنا

على أحكامِها بالاتّزانِ

***

سبيلُ الصّبرِ قد يَلقى نجاحًا

لهذا استَعِدّوا للمِرانِ

***

وبالإيمانِ بعضٌ مِنْ رجاءٍ

يُساوي في موازينِ الكِيانِ.

****


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق