مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 22 مايو 2022

يالساني يقلم فؤاد زاديكي

 يا لِسَانِي

 

 

 

 شعر/ فؤاد زاديكى

 

 

لُغَةُ الكَلامِ تَوَظَّفَتْ بِلِسَانِي ... بِفَصَاحَةٍ وبَلاغَةٍ وبَيَانِ

هِيَ عايَنَتْ هَدَفي وواقعَ حاجَتِي ... فَأتَتْ تُعَبِّرُ عنْهُ بِالوجدَانِ

لُغَةٌ يُمارِسُهَا الّلسانُ بِنُطْقِهِ ... تَسمُو متى شَعَرَتْ بِروحِ كِيَانِي

فَلَهَا يَدِينُ تَوَاصُلِي بِجَمَاعَتِي ... وَبِكُلِّ خَلْقِ اللهِ والأكوانِ

لُغَةُ اللّسانِ هِيَ اللّسانُ بِواقِعٍ ... فيها أراكَ بِفِكرَةٍ وَتَرَانِي

مُتَمَيِّزٌ بِمَهارةٍ وطَلاقةٍ ... وكذَا بِمَنْطِقِهِ الرَّصينِ لِسانِي

فمتى تَوَجّهَ بالجميلِ أفادَني ... ومَتى تَمَرَّدَ غاضِبًا أعْيَانِي

كم مِنْ مكارِمَ للفضيلةِ جاءَنِي ... كَمْ مِنْ متاعِبَ بالحياةِ أتَانِي

هُوَ مارِدٌ مُتَفَلِّتٌ إنْ لمْ يَكُنْ ... رَسَنُ الحَصَانَةِ جامِحًا لِحِصَانِ

قد لا تَصُونُ كرامَةً لهُ قَسوةٌ ... وخُشُونَةٌ وفَظَاظَةٌ بِمَكَانِ

إنّ اللّسانَ حِصَانُنَا بِصِيانَةٍ ... وبِدونِهَا بِمَهَانَةٍ ومُهَانِ.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق