مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 18 يونيو 2022

لولاكِ ماكان إنتماء بقلم فؤاد زدايكي

 لولاكِ ما كانَ انتِماءُ

شعر/ فؤاد زاديكى

لولاكِ ما كانَ انتِسابٌ وانتِماءْ ... يومًا ولا كانتْ نُجُومٌ في سَماءْ

لولاكِ يا أنثى حياةٍ جاهدتْ ... مِنْ أجلِ أن أبقى سعيدًا في هناءْ

أنتِ الأماني في بَواكيرِ المَدى ... أنتِ المعاني كلّما كانَ الصّفاءْ

أنتِ ابتِهالُ الخيرِ في أعماقِهِ ... أنتِ انتِشاءُ الزَّهرِ في قلبِ الفضاءْ

أنتِ الخيالُ البِكْرُ يُغري أحرُفي ... عندَ اعتِمادِ الوصفِ في عُمقِ البَهاءْ

أنتِ الرّبيعُ المُشتَهى في طَلَّةٍ ... أنتِ العزاءُ المُبتَغَى. أنتِ الرَّجاءْ

أنتِ اقتِدارُ الكونِ في كَينُونَةٍ ... تُعطي مِنِ اسْتِعْطَافِ لِينٍ ما تَشاءْ

لولاكِ ما أعطى نهارٌ ضوءَهُ ... ما كان همسٌ وارتِعاشاتُ اللقاءْ

لولاكِ ما أحيَا جمالٌ روحَنَا ... في مُتْعَةٍ, ما كانَ شيءٌ مِنْ نَقاءْ

مهما أرَدْتُ الوصفَ أبقى عاجِزًا ... لكنّ شِعري يَرْتَجِي بعضَ الوفاءْ

حتّى يَظَلَّ القلبُ مِنّي خافِقًا ... بِالحُبِّ طولَ العُمْرِ لا يَخشَى الفَنَاءْ

يا رِقَّةَ الأنسامِ في أسرارِها ... بعضٌ نَقِيٌّ مثلَ روحِ الأنبياءْ

يا خَفْقَةَ الأنسامِ في تَعبيرِها ... يا مُنْتَهَى الإكرامِ في مَدِّ العَطَاءْ

أنتِ الرّجاءُ الحُلوُ في إنشادِهِ ... هذا قصيدي مُنشِدٌ روحَ الغِنَاءْ

في دَوحةِ الإبداعِ يَسعى لهفةً ... كي يَلْتَقِي ما فيكِ مِنْ حُسْنِ الأدَاءْ.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق