مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 16 يوليو 2022

سُوءُ الظَّ نَّ بقلم فؤاد زاديكى

سُوءُ الظَّنِّ
شعر/ فؤاد زاديكى
أنْ تَظُنَّ السُّوءَ بالنَّاسِ اِعْتِباطًا ... عِلَّةٌ لا بُرْءَ منها أو شِفَاءَا
لستُ أدري ما إذا ترتاحُ نفسًا ... كلّما للغيرِ سَبَّبْتَ الشَّقَاءَا
"إنَّ بعضَ الظّنِّ إثْمٌ" ليس إلّا ... اِمْتَنِعْ عنهُ ولا تُكْثِرْ عَطَاءَا
اِتِّهامُ النّاسِ عُدوانًا وظُلْمًا ... لا أرى في فعلِهِ إلّا غَبَاءَا
لو وَضَعْتَ النَّفسَ فيما هُمْ عليهِ ... رُبّما أحْسَسْتَ إحساسًا حَيَاءَا
قُلتَ كم إنّي مُسيءٌ لا أُرَاعِي ... حُرْمَةَ الإنسانِ, أسْعَاهُ اعْتِدَاءَا
صَنْعَةٌ مَرْذولَةٌ لا خَيرَ منها ... يُرْتَجَى قَطْعًا كَمَنْ جاءَ اَفْتِرَاءَا
لو لدَيكَ العقلُ والإحساسُ فِعْلًا ... لَامْتَنَعْتَ اليومَ عنْ أمرٍ أسَاءَا
في حدودِ الظَّنِّ مَعقولٌ ولكنْ ... بِاتِّجاهِ الخيرِ لا لِلسُّوءِ شَاءَا
اِبْتَعِدْ عنْ سُوءِ ظَنٍّ واتِّهامٍ ... إنّ هذا الدّاءَ لا يَلْقَى دَوَاءَا
"إنّ بعضّ الظَّنِّ إثمٌ" يا عزيزي ... قالَها (القُرآنُ) لِلْمَعْنَى أضاءَا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق