مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

خاطرة بقلم فؤاد زاديكى

خاطرة
بقلم: الشاعر فؤاد زاديكى
ليس لنا كأصحابِ مشاعر و أحاسيس انسانيّة إلّا أنْ نتفاعلَ مع كلّ موقفٍ من مواقفِ الحياةِ التي نمرُّ بها ومِنْ كلّ حالةٍ تفرضُ نفسَها على واقعِنا و أنْ نستخلصَ منها عِبَرًا يكونُ لنا فيها هَديُ سبيلٍ و تثقيفُ ذاتٍ من خلالِ كَسْبِ المعرفةِ وصقلِ المَوهِبةِ و التّجربةُ في هذا هي خيرُ البراهينِ.
إنّ الفرحَ و الحزنَ تَؤامانِ و السّعادةَ و التّعاسةَ مُختلِفانِ و الحبَّ و الكُرهَ خَصمانِ كُلُّها مفاهيمٌ حياتيّةٌ قد نعيشها من خلال وضعها المَفرُوضِ علينا دونَ إرادةٍ أو حتّى سعيٍ, لكنْ بالرّغمِ من ذلكَ فإنّهُ يَتَرتَّبُ علينا أنْ نَعِيَ متطلّباتِ كلٍّ منها فنُعطيهِ ما يستوجبُهُ من حقِّ بدونِ أيِّ نُقصانٍ. أجلْ قد لا نشعرُ بالأمورِ الحسنةِ و المُفرِحةِ كثيرًا بالقدرِ الذي نشعرُ بهِ بمرارةِ الخيبةِ أو أوجاعِ الحزنِ لذَا لايجبُ أن ننسى أنَّ منَ المفروضِ أنْ نُعطي كلَّ حالةٍ و موقفٍ ما يستحقّهُ و إلّا فسوفَ نُصبِحُ في ضياعٍ و توهانٍ, كما علينا أنْ نستمتعَ بكلِّ لحظةٍ جميلةٍ من لحظاتِ العمرِ فقد لا تتكرّر أو تعودُ مرّةً أُخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق