مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 14 فبراير 2023

تَكرِيمُ عِيدِ الحُبِّ بقلم فؤاد زاديكى

تَكرِيمُ عِيدِ الحُبِّ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

لِعِيدِ الحُبِّ تَكريمٌ كَبيرٌ ... و مَنْ يأتي بِنَقدٍ يَزْدَرِيهِ

غَبيّ جاهِلٌ يَحْيا بِغِيٍّ ... ولا يَسعى لِحُبٍّ يَبْتَغِيهِ

لِأنّ الكُرهَ قد أعماه أضحى... يَرَى شيطانَهُ رَبًّا عَلَيهِ

يُعادي كلَّ من يَدعُو لِحُبٍّ ... بأفكارٍ على النّهجِ الكَرِيهِ

يَرَى بالعيدِ كُفْرًا ثمّ يَسْعى ... إلى التّجييشِ في لُؤمٍ و تِيهِ

أَجِبْنِي ما الذي بالعيدِ عيبٌ ... لتسعى في هُجومٍ كالسَّفِيهِ؟

لعيدِ الحُبِّ مَدلولٌ و رمزٌ ... و هذا الرّمزُ في معنًى نَزِيهِ

إذا أنْكَرْتَ عيدَ الحُبِّ كُرْهًا ... بِعِيدٍ لَسْتَ بالشّخصِ النّبِيهِ

وُجودُ الحبّ مبنيٌّ أساسًا ... على ما أنتَ فِعلًا لا تَعِيهِ

لِماذا الرّفضُ للعيدِ ابتغاءً؟ ... أهَلْ من منطقِ الحكمِ الوَجِيهِ؟

تَقبّلْ فكرةَ العيدِ اعتمادًا ... على حُبِّ الأبِ المُعْطِي بَنِيهِ

لقد أعطاهُ للمخلوقِ حتّى ... يَرى مَفعولَ إيمانٍ يُرِيهِ

لِأنَّ اللهُ حُبٌّ ليسَ إلّا ... لِهذا قد دَعَانا نَبْتَنِيهِ

عِنادُ الكُرهِ و الأحقادِ مُؤذٍ ... إذا ما أنتَ تأتي تَصْطَفِيهِ

بِهِ عُنفٌِ و إكراهٌ و جَهلٌ ... وكُلُّ السُّوءِ في ما يَحْتَوِيهِ

لِذا حاوِلْ بِلُطفٍ مُسْتَحَبٍّ ... هُبُوطَ الشَّرِّ لا أنْ تَعْتَلِيهِ

حِصانًا جاهِلًا يَرمِيكَ أرضًا ... إذا ما شِئْتَ يَومًا تَمْتَطِيهِ

أنا الإنسانُ مُحتاجٌ إلَيهِ ... بِروحي كُلَّ آنٍ أفْتَدِيهِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق