مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 31 أغسطس 2024

الطلاق النفسي بقلم فؤاد زاديكي

 الطّلاق النّفسي

بقلم: فؤاد زاديكى


نعيشُ في هذهِ الحياةِ كبشرٍ, و لكلٍّ منّا طُموحاتٌ و أهدافٌ يسعى جاهدًا إلى تحقيقِها. فَمِنَها ما هو على الصّعيدِ الشّخصيِّ و منها ما هو على الصّعيد العائليّ و منها ما يتجاوزُ ذلكَ إلى ما هو أوسع بحيث يكونُ على صعيدِ المجتمعِ أو الوطنِ. ففي مرحلةِ المراهقةِ, و التي هي من أهمّ المراحلِ دقةً و حساسيةً في حياتنا. تكونُ لدينا رؤية لواقعِ الحياةِ الاجتماعيّة قد تختلفُ من شخص لآخر,وعلى العمومِ تكونُ في إطارِها النّظريِّ, غيرِ التّطبيقيِّ.

في مرحلةِ البُلوغِ يسعى كلّ شابٍّ و فتاةٍ إلى البحثِ عن شريكٍ يُمكنُ أنْ يُمضي معه رحلةَ الحياةِ الزوجيّةِ المُشتَرَكَةِ, و بالطّبعِ قد يحصلُ التّوافقُ والتوفيقُ أو عدمُ التّوافقِ و بالتّالي يكونُ في ذلكَ الفشلُ. لكنْ في النّهايةِ ستكونُ النّتيجةُ الحتميّةُ هي قناعتُنا النظريّةُ بشخصٍ نتوقّعُ أن يكون هو الشخص المناسب, الذي وقعَ عليهِ اختيارُنا لِيُكْمِلَ معنا رحلةَ الحياةِ الزوجيّةِ.

مِنَ المنطقي و البديهيّ أيضًا, أن يكونَ هناك بعضُ الاختلافِ بين الطّرفينِ, خاصّة عندما يكون كلٌّ منهما من بيئةٍ مختلفةٍ أو من واقعٍ غير ما هو عليه الطّرفُ الآخرُ و هذا يكون نابعًا من تربيةِ هذا الشّخصِ و مستواه الثقافيّ أو تَحصيلِهِ التّعليميّ الخ... كلُّ هذه العواملِ التي لا نراها في بدايةِ الحياةِ الزّوجيّةِ قد تكونُ ذاتَ أهمّيةٍ في ما يلي, إذ نرى أنّها تنعكسُ على حياتِنا بإيجابيّةٍ أو بسلبيّةٍ لأسبابٍ كثيرةٍ قد تلعبُ دورًا في فشلِ الحياةِ الزّوجيّةِ أو في نَجاحِها.

لا يَجِبُ أنْ نَتَّخِذَ مواقفَ مُسبَقَةً من فشلِ بعضِ حالاتِ الزّواجِ لدى آخرين فلكلّ شخصٍ طريقةُ تفكيرِه و أسلوبُهُ بِالتّعاملِ مع مواقفِ الحياةِ الصّعبةِ و ما قد يعترضُ الحياةَ الزّوجيّةَ من بعضِ الخِلافاتِ و المَشاكلِ و التي تكونُ أسبابُها كثيرةً و مختلفةً, منها الفوارقُ الاجتماعيّةُ, التي قد تقفُ عائقًا في طريقِ التّفاهمِ و حُصُولِ الانسجامِ, و منها انعدامُ أو تراجعُ الاهتمامِ بشريكِ الحياةِ و هذا سَيَخلقُ حالةٌ مِنَ الشّعورِ بعدمِ الارتياحِ لدى الشّريك, مِمّا يَتَسبّبُ في تَعميقِ الهُوَّةِ التي يحصلُ مِنْ خلالِها الطّلاقُ النَّفسيُّ و أنا سَأُسَمِّيهِ بالطّلاقِ العاطِفِيِّ. أمَّا تعريفُ الطّلاقِ النّفسيِّ, فَيُمْكِنُ القولُ إنّهُ وصولُ الحياةِ الزوجيّةِ إلى حالةِ انسدادِ الأُفقِ, فَلا حياةً عاطفيّةً بل بُرودًا, و لا مَحبّةً أو اهتمامًا بل جُمُودًا و انكماشًا و شعورًا بالغُبنِ و القلقِ و الخوفِ, و مع كلِّ هذا فإنّ الزوجين يُبقيان على علاقتِهما أمامَ النّاسِ على أنّها بخيرٍ وهيَ على أفضلِ ما يكونُ, أي مِمّا يُمْكِنُ تَسْمِيتُه بِالبرستيج (البرستيج هي كلمة تُعبّر عن الإطارِ الاجتماعيِّ الذي يضعُ الشّخصُ نفسَهُ فيه، وما يتعلّقُ بذلك من أمورٍ تناسِبُ الوضعَ الاجتماعيَّ الذي حدّدَهُ هذا الشّخصُ لنفسِه أمامَ الآخرين، و يدخلُ في البرستيجِ عواملُ كثيرةٌ، مثل: المظهرُ والمكانةُ الاجتماعيّةُ، والعملُ ومكانُ السّكنِ، و قد يعتقدُ البعضُ أنَّ كلمةَ البرستيجِ لها دلالاتٌ أخرى، كالتكبّرِ والتّعالي على الآخرين، وهو استخدامٌ غيرُ صحيحٍ لهذه الكلمةِ، ومِنَ الجديرِ بالذِّكرِ أنّ أصلَ كلمةِ البرستيجِ غيرُ عربيٍّ ولكنّها كلمةٌ أجنبيّةٌ تحملُ معنى الوضعِ أو الهيئةِ أو المنظرِ والمقصودُ بهِ الشّكلُ العامُّ أمامَ النّاسِ في الوسطِ الاجتماعيِّ أو السياسيِّ ويكونُ الشّخصُ هو الذي يُحَدِّدُ برستيجَهُ أمامَ النّاسِ ) كي يتجنّبَا كلامَ النّاسِ لعدمِ الشَماتَةِ بهما أو الحديث عنهما بشكلٍ فاضحٍ أو بالتشفّي الخ... أي يستمرُّ الزّواجُ بدونِ قناعةٍ أو محبّةٍ أو تفاهمٍ من الطّرفين فقط لإرضاءِ المجتمعِ و النّاسِ والظّهورِ أمامهم بالمظهرِ الحَسَنِ و المقبُولِ, بينما هو مَنْخُورٌ من الدّاخلِ بالفشلِ الأكيدِ. كما أنّ الشِّجارَ الدّائمَ بسببٍ أو بغيرِ سببٍ هو الآخرُ يدفعُ إلى حالةِ الطّلاق النّفسي (العاطِفِيّ) إذْ لا يُمْكِنُ أنْ يعيشَ الزّوجانِ في وسطٍ مَشحُونٍ طوالَ الوقتِ فقد ينفجرُ هذا الوضعُ في أيِّ وقتٍ و لحظةٍ مِمّا سَيُؤدّي إلى ما لا تُحْمَدُ عُقباهُ, و قد تحصلُ حالاتُ قتلٍ كما سَمِعنا و رأينا في مجتمعاتٍ كثيرةٍ. لكنْ برأيي أنّ المللَ عندما يدخلُ على الحياةِ الزوجيّةِ يكونُ الأكثرَ خطورةً مِنْ جميعِ الأسبابِ,فَهوَ سَيَقلبُ كلَّ المعاييرِ و الموازينِ ومِنْ نتائجِهِ البرودُ الجنسيُّ و العاطفيُّ بين الزّوجينِ و مِنْ ثُمَّ الشُّعورُ بالتّنافُرِ و النُّفورِ و قد يدفعُ هذا أحدَ الشّريكينِ إلى البحثِ عن علاقةٍ عابرةٍ كي يتخلّصَ مِنْ واقعِ هذا المللِ المُمِلِّ, الذي ينزعُ كلَّ مشاعرِ البهجةِ و الفرحِ و الاستمتاعِ في الحياةِ الزوجيّةِ لِيَقضِي عليها كلِّها. و قد تلعبُ بعضُ حالاتِ المرضِ أو التقدّمُ في السِّنِّ دورًا في خَلْقِ هذا الشّعورِ, إلّا أنّ هذا السّببَ لا يجبُ أنْ يحصلَ في الحياة الزّوجيّةِ, فكلُّ البشرِ سيمرّونَ بهذا العمرِ و لطالما الحياةُ الزوجيّةُ هي عهدٌ على تحمّلِ الحُلوةِ و المُرّةِ معًا, فلا يجبُ أنْ يقعَ أحدُهما في هذا الشِّركِ المدعوّ التقدّمُ في العمرِ أوِ المرضُ, فكلُّ النّاسِ عرضةٌ للمرضِ و لو أّنّ كلَّ شريكٍ تخلّى عن شريكِه بسببِ المرضِ لَمَا بَقِيَ زوجانِ في هذه الحياة معًا على الإطلاق. إنّه من قلّةِ الوفاءِ و كذلك البحثِ عن أسهلِ طريقٍ للهروبِ من المسؤوليّةِ الإنسانيّةِ, التي من المفروضِ أنْ تَربطَ الزّوجينِ معًا رباطًا أبديًّا لا انفصامَ فيهِ.

يجبُ ألّا ننسى أنّ فقدانَ الثّقةِ بالآخر هو أيضًا واحدٌ من هذه الأسبابِ التي تؤدي إلى الطلاق العاطفي, أيْ تنافرِ العاطفةِ تجاهَ الآخر.

الطلاق العاطفي (النّفسي) هو حالةُ الزّواجِ لزوجينِ يعيشُ كلٌّ منهما في زاويةٍ داخلَ البيتِ الواحدِ بعيدًا عن الآخر بمشاعرِه و اهتماماتِه و ميولِه. فهو حالةُ طلاقٍ فعليّةٍ, لكنْ بالبقاءِ تحتَ سقفٍ واحدٍ تجنُّبًا لنظرةِ و حكمِ المجتمعِ و النّاسِ لهم و خوفًا من انتشارِ خبرِ انفصالِهما و برأيي الشّخصيّ أنّ هذا نوعٌ من الضّحكِ على النّفسِ, لأنّها حالةُ عيشٍ في أزمةٍ دائمة و حقيقيّةٍ لها انعكاساتٌ نفسيّةٌ خطيرةٌ قد تؤدّي إلى أمراضٍ نفسيّةٍ و جسديّةٍ.

أعتقد و بحكم العقلِ و المنطقِ و التّجربةِ أنّه لا تُوجدُ مشكلةٌ بين الزّوجينِ لا يُمكِنُ حلُّها خاصّة عندما تتوفّرُ النيّةُ الحَسَنةُ و الرَّغبة الأكيدةُ الصّادقةُ و المسعى الجادّ, دونَ اللجوءِ إلى الهروبِ لِتَفَادي المشكلةِ ظَنًّا منهُ بأنّ الهروبَ سيُساعدُ على حلِّ المشاكلِ, فهو بالعكسِ يؤزِّمُها أكثرَ.

بعدما استَعرْضنَا لمفهومِ و معنى حالةِ الطّلاقِ النّفسيِّ (العاطِفِيِّ) و عن أكثرِ الأسبابِ, التي تخلقُ هذهِ الحالةَ مِن العلاقةِ بينَ الزّوجينِ, فَمِنَ الضّروريّ أن نتطرّقَ إلى أهمِّ و أنجعِ الحلولِ لهذه الحالةِ, عِلمًا أنّني ومن خلال العرضِ عَرَضْتُ لبعضِ الخطواتِ, التي يمكن أنْ تُساعِدَ في عدمِ وقوعِ هذا الطّلاقِ, إنّ لغةَ الحِوَارِ هيَ أفضلُ وسيلةٍ لتلافي هذا الأمر لأنّها لغة تعملُ على تقارُبِ الأفكارِ, التي قد تكونُ متباينةً و ربّما متناقضةً في بعضِ الأحيانِ, لهذا من المنطقِ السّليم أن يتمَّ التّحاورُ بعيدًا عن أيّ تشنّجٍ أو تعصّبٍ أو تمسّكٍ بالرأي الواحدِ, فقد يكون كلاهما على خطأٍ أو على صوابٍ, لكنّهما يفكّران بطرقٍ مختلفةٍ و يتصرّفانِ على هذا النّحوِ, فكلُّ مسعًى للحوارِ سيكونُ نافِعًا بكلِّ تأكيدٍ. عندما تكونُ هناك صعوبات مادّيّةٍ بما فيها مصاريفُ البيتِ و الأولادِ, بالنّظرِ إلى الغلاءِ الفاحشِ في أسعارِ معظمِ الموادّ الغذائيّةِ أو الحاجيّات الضّروريّة, و هذا يفعلُ فعلًا سلبيًّا على واقع البيت و من ثمَّ ينعكسُ على العلاقةِ لذا يجبُ أنْ يتصرّف الزّوجان بحكمةٍ فلا ينبغي أن يتغلّبَ المصروفُ على المردودِ, و سوفَ أذكرُ حالةً من حياتنا الشّخصيّةِ كعائلة, فعندما تزّوجتُ من عائلتي, كان كلانا يعملُ كمعلّم مدرسةٍ و كانَ راتبُ المعلّم في تلك الأيّام (نهاية سبعينيّات و بداية ثمانينيّاتِ القرنِ الماضي) لا يكفي, و كنتُ إلى جانب ذلك أقوم بإعطاء بعض الدّروس الخاصّة باللغة العربيّةِ لتلاميذِ و طلّاب من أجل الحصولِ على مدخولٍ إضافيٍّ, لهذا كنّا نشتري كيلوين من اللحمِ و نقوم بتوزيعِهِ على أيّام الشّهرِ كي يكفينا, و هذا لم يكنْ مُعِيبًا, لأنّ المسيحَ قال: "ليس بالخبزِ وحدهُ يحيا الإنسانُ" و كذلك من جوانب أخرى كثيرة كنّا نحاولُ خلقَ توازُنٍ بين راتبينا كمردودٍ شهريٍّ و بينَ ما يُمكنُ أن نُنفقَهُ على مصروفِ البيت, و قد استغنينا عن كماليّات الحياة و أحيانًا عن بعضِ الضروريّاتِ, و نشكرُ الربَّ أنّنا استطعنا بناءَ بيتٍ, دون اللجوءِ إلى استدانة, و أقصدُ من هذا أنّ الزّوج و الزّوجةَ يستطيعانِ قهرَ الكثيرِ مِنَ المشاكلِ عندما يتعاونانِ معَ بعضِهما البعضِ بصدقٍ و ثقةٍ و محبّةٍ.

لا ينبغي كتمُ المشاعرِ بل يُفضّلُ أن يعبّرَ كلُّ شخصٍ عن مشاعرِه دونَ أنْ يتعرّضَ لنقدٍ مِنْ الشّريكِ, أو أيِّ شُعُورٍ بالخجلِ, و هذا أمرٌ ضروريّ كي تبقى العلاقةُ في مسارِها الصّحيحِ, و من الجميلِ أن لا يسعى أيّ طرفٍ إلى توجيهِ النّقدِ المستمرّ بداعٍ أو بدونِ داعٍ فهذا يخلقُ لدى الشّخص الآخر حالةً من الغيظ و عدم الرّضى و بالتّالي التّشنّجِ, و من المفضّل تركيزُ كلٍّ منهما على إيجابيّاتِ الآخرِ, و هذا يخلقُ شعورًا جميلًا بالرّاحة و السعادةِ و الاطمئنانِ لدى الطّرفينِ.

في مجتمعاتِنا العربيّةِ و الإسلاميّةِ تتعرّضُ المرأة لكثيرٍ من الإهانةِ و التّحقيرِ أو التّقليلِ من شأنِها كمخلوقٍ لكونِها أنثى في مجتمعٍ تغلبُ عليهِ فكرةُ سيطرة الذكورة, فللرّجلِ الحقُّ في هذا و ذاك, بينما المرأة لا, لأنّها امرأة, هذه المعادلةُ تخلقُ شرخًا نفسيًّا عميقًا في مشاعرِ المرأة, مِمّا يدفعُها إلى الوقوعِ في حالةِ شحنةٍ قابلةٍ للانفجارِ. يجبُ أنْ تكونَ هناكَ مساواةٌ كاملةٌ بين الرّجلِ و المرأةِ, دونَ أيّ نُقصانٍ, أو تقليلِ مِنْ أهمّيةِ المرأة في حياةِ الأسرةِ, فهي نصفُ المجتمعِ بينما تقوم بتربيةِ النّصفِ الآخر منَ المجتمعِ, فمتى كانتِ المرأةُ لا تتمتّع بحرّيّة كافيةٍ أو هيَ ناقصة مِنْ أيّةِ ناحيةٍ, فهي ستكونُ عاجزةً عن التّربيةِ السّليمةِ, و الرّجالُ الذين سيكونون من نِتاجِ تربيتها, سيكونُ فيهمُ النّقصُ و العيبُ, إنّ أكثرَ ما يحصلُ من حالاتِ الطّلاقِ النّفسيِّ هو في مجتمعاتنا الذّكوريّة, التي لا تمنحُ المرأة مكانتها و لا تُعطيها ما تستحقُّهُ من احترامٍ و تقديرٍ ولا حتّى فرصةَ التّجريبِ, يجبُ الإيمانُ بفكرةِ أنّها كفؤٌ للرّجلِ و ليستْ بأقلّ منهُ في أيّ أمرٍ أو شأنٍ, و آنَ لنا أنْ نفهمَ هذا و نَعيهِ و ننظرَ إلى المرأةِ كما في المجتمعات الأخرى على أنّها إنسانٌ. كيفَ قادتْ و اخترعتْ بجدارةٍ و تفوّق, أنديرة غاندي, مارغريت تاتشر, أنجيلا ميركل, ماري كوري والزّبّاء و كليوباترة و سمير أميس و غيرهنّ و اللائحةُ تَطُولُ. فالمرأةُ قادرةٌ على تحقيقِ النّجاحاتِ, و قادرةٌ على تغييرِ المجتمعاتِ, و حكمِها و القضاءِ فيها, و مَن يقولُ إنّها خُلِقَتْ للبيتِ و لمتعةِ الرّجلِ كدميةٍ أو ماكنةِ تفريخٍ لإنجابِ الأطفالِ فقط, فعليهِ أن يَدْفنَ نفسَهُ في أقربِ مزبلةٍ, لأنّ مثل هذا الفكرِ هو سبَبُ تخلّفِ و تراجُعِ مجتمعاتِنا العربيّةِ و الإسلاميّة و عدم تطوّرِها و تقدّمِها, وما تَهميشُ المرأة بهذا الشّكلِ سوى أحدِ أسبابِ هذا الطّلاقِ النّفسيّ, فلا يجبُ فصلُ الأمُورِ عنْ بعضِها, كيفما يحلُو لَنا, هناكَ واقعٌ و صوتُ الواقعِ أصدقُ إنباءً مِنْ غيرِهِ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق