أحببت فيها الحب
،،،،،،
في عينها سافرت نحو سعادتي
وأذابني بالشوق سحر كلامِها
لي في يديها عطر ألف قصيدة
ويهيمُ بي للشوق نبعُ هيامِها
تقتات من قلبي وتسبح في دمي
ويشع من روحي عبير غرامِها
أشتاقُها وطناَ يبددُ وحشتي
وعليّٓ يُمطرُ من شهيِّ غمامِها
أحببتُ فيها الحبَّ منذُ وجدتها
البدرُ يُمحقُ خاسئاَ بتمامِها
حسناءُ يٓمتزجُ النسيمُ بعطرِها
مسكُ المودةِ يبتدي ،بختامِها
لاشيءَ يشبهُ ماتبثُ بخافقي
لاحربَ تُرهقني بفضل سلامِها
هي بوحُ مايحوي البنفسجُ والندى
هي ( أل) كل المفردات بلامِها
ليلاي والقلق اللذيذ وليلهِ
والصبحُ كل الصبحِ بعضُ ظلامِها
بلحاظِ عَينيها تُعشعشُ لهفتي
والصدرُ يُؤنسُهُ لهيبُ سهامِها
هي سحرُ أرضِ الرافدين ونخلها
وبها تجلى الياسمينُ لشامِها
أرض الكنانةِ والمعابد والهوى
لقُ الحجاز وزمزم بزمامِها
ذا عرش بلقيس القديم وسره
وصنيعه ظلٌ لظلِّ قوامِها
بغداد إن ضحكت تروح لفيئها،
كي تستريح بما جرى بمقامِها
بيروتُ تبسمُ والحمائمُ تولدُ
إن مسَّ وجه الريحِ جنحُ حمامِها
إن أشرقت لبس الوجودُ ربيعَه
ويقيمُ في قلبي حديثُ لثامِها
إن شاكست ريحُ الشمال ثيابَها
مالذَّ يصبح في الهوى بحزامِها
في صلحها كلي أذوبُ وأنتشي
وكذا يصيرُ بمستحيل خصامِها
___
د. فلاح الزيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق