مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 28 نوفمبر 2020

وخز ‏الغرام ‏بقلم ‏أبو ‏رأفت ‏إبراهيم ‏الشعراني

.......( وخز الغرام ).......
يا راكبا بحر الغرام مسافرا
دون وجه قصد وبدون زادِ

كيف تأمن غدر البحار التي
اذا هاجت ليس لها مرصادِ

كم سافرت  قبلك من أمم
لكنها غرقت بموجه الوقادِ

إن الغرام ولو بدء لك سهلا
تلقى وراه العاتيات الشدادِ

من هموم وأوهام لا حد لها
وجروح يقطر منهادم الأكبادِ

لو صابت فؤاد المرء أبكته
وأحرمت عيونه لذيذ الرقادِ

ما كل من ذاق السلا عاشق
ولاكل لابس أسود في حدادِ

بعض الغرام كا الشوك وقد
يكون الشوك أخف بين الأيادِ

يزول وخز الشوك بعد نزعته
لكن وخز الغرام باق بالفؤادِ

فسئل من خاض قبلك عابرا
هل نال أمرآ كان يظنه عادي

لا والذي رفع السماء بلا عمد
مافي الغرام من أمر أعتيادي

من غاص فيه يموت عجبا 
لأن غرائبه لها كل يوم أزديادِ

فلا العقل يدرك شطئانه أبدا
ولا الروح تدرك مقصدا ومرادِ

الكل يسبح فيه دون منتهى
الكل مقيد ولو كان حر الأيادي

لا خير في الغرام و أوهامه
ليت سامعي يفهم قول فؤادي
⁦✍️⁩أبورأفت إبراهيم الشعراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق