مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 26 ديسمبر 2020

طنين الإليثيا وإمتحان الفلسفة بقلم الأديب السهلي ابراهيم

 طنين الإليثيا وإمتحان الفلسفة؟؟؟

قلم الأديب السهلي ابراهيم
حشرجة الأرجل تهرول نحو قاعة الإمتحان، الموعد مع مادة الفلسفة، الخيفة والتوجس من صعوبة الامتحان، حفيف النفوس يتصاعد مدا وجزرا كدورة البحر، طنين دقات القلب يتردد صداها كأنه قرع نعال زمرة عساكر تمر بجانب قاعة الإمتحان، وجوه شاحبة المعنى وبعضها يصطنع بسمة خافتة، هذيان وقلق يوحي بكآبة وجودية، قطرات الحيرة ملفوفة بذرات الأكسجين.. رن الجرس معلنا بداية العد العكسي، أيقظ الجميع من سابته الدغماطيقي وشروده الذي امتد في بحر الاحتمال، لينفذ للإشكال الممكن..
وُزعتْ أوراق الإمتحان، نص يموج بالكلمات، تخوم المعنى تتدفق عند كل عبارة يمر عليها نظري، تستوقفني معانيها الوجودية الباذخة، وكأنني أمام صرخة من المعنى يريد النص أن يلفظها لتنكشف حقيقتها الوجودية..
رَكِبت النفوس بحر الكتابة وهي تجدف بأقلامها في بحر النص تستنطق صرخته، المعاني تتصبت قطرات من الكلام، تحدث سيلا من المعنى، حشد من العبارات ذات الأوجه المتباينة تحمل وجعا وجودي بين مجداف الدوكسا وقنديل شمس الآليثيا.. دبدبات الحيرة تتصاعد فوارا نحو انكشاف وجودي تنتصر معه إرادة القوة في اقتناص نقطة عددية...
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٦‏ شخصًا‏، ‏‏أشخاص يرقصون‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق