((( لَعَلّ ربّي يُغيّرُ الحَالَ )))
رأسًا على عَقِبٍ
أضحت هي المفاهيمُ
فلا القيمُ قيم
و لا المبادئ بَقِيَت
في ذِهنِ العاشقين
سِنينَ خوالٍ
أجْيالٌ على الأخلاق تًربَّت
شًبَّت و كَبُرَت
أثمرت جَهابِذةً
بها الرُّؤوسُ عَلَت
ذاع صيطُها
و بها النُّفوسُ انتشت
نَمَت بها البُلدانُ
و الأرضُ رَبَت
أ لا سُحقًا لحاضرٍ
منه الرِّجالُ خَلَت
كالقابِضِ على الجَمْرِ
أخلاقُنا غَدَت
ضاع الوفاءُ
و الأماناتُ انْتَفَت
فأين الكرامةُ
وأين التَّعفُّفُ
وأين الحَياءُ
وَا أسفاهُ
أَفَلَت
وَلَّتْ وانتَهَت
أدبر ربيعُنا
و تناثرت أوراقُ خَرِيفِنا
ذهبت رِيحُنَا
و العُلُوجُ اعْتَلَت
وأرْضُنا الشَّريفةُ
رُوَيْبِضَاتٌ بها طَغَت
قَسَمًا
مُلَّ المُقَامُ
و الْتاَعَ القَلْبُ
والدُّموعُ سُيولاً جَرَت
لستُ بِبَاكٍ نَفْسِي
بل أبناءَنا أبكي
و حالنا أَرْثِي كيف غَدَت
لنا ربٌّ
ولنا رِجالٌ
لعلَّ ربِّي يُغيِّرُ الحالَ
فربِّي يَعْلَمُ
إلى مَا الوَضْعُ قَدْ آلَ
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق