مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 29 يناير 2021

حرف ‏الهجاء ‏بقلم ‏محمد ‏جعيجع

حَرْفُ الهِجَاءِ :
محمد جعيجع (من الجزائر) 28جانفي2021
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اَلحَرْفُ يَبْني أُمَّةَ الإِنْسَانِ ... كَالطُّوبِ يَبْني نَهْضَةَ الطَّيَّانِ
بُنْيَانَ عِلْمٍ نَافِعٍ مُسْتَمْسِكًا ... بِخَلَاقِ، مَسْكَ الطِّينِ لِلبُنْيَانِ
تَاجُ العُروبَةِ لَهْجَةٌ وَمُتَوَّجٌ... وَمُسَلَّحٌ بِالعِلْمِ وَالإيمَانِ
ثَوبُ الكَرَامَةِ كِسْوَةٌ وَمُطَرَّزٌ ... وَمُلألأٌ بِجَوَاهِرِ المَرْجَانِ
جَمعُ الحُروفِ ثَمَانِيَه وَالعَشْرَتَا...نِ بِأَرْبَعِ الحَرَكَاتِ في القُرْآنِ
حَرْفٌ نُطِقْ بِالشَّدِّ بِالتَّنْوينِ بِالتْـ ... تَمْدِيدِ حَازَ قِرَاءَةً بِبَيَانِ
خَبَرُ  الحُروفِ ثَلاثَةٌ : ألِفٌ وَوَا...وُ وَيَاءُ .. عِلَّةٌ لَهَا شَفَتَانِ
دَامَ التَّمَيُّزُ وَاضِحًا بَيْنَ اللُّغَا ... تِ العَالَمِيَّةِ قُدْرَةً بِلِسَانِ
ذُو مَخْرَجٍ في خَمْسَةٍ : جَوْفٌ وَحَلْقُ وَخَيْشُمٌ وَلِسَانُ وَالشَّفَتَانِ
رَاقَ الكَلامَ بَلاغَةً وَفَصَاحَةً ...  شِعْرٌ  وَنَثْرٌ  فَائِقُ الإِتْقَانِ
زَانَ الكَلامَ حَلاوَةً وَلَطَافَةً ... قَوْلٌ وَسَمْعٌ آسِرُ  الأَذْهَانِ
سَامِ المَقَامِ.. رَفِيعُ شأْنٍ زَانَهُ ... تَوَاجُدٌ في مُصْحَفِ الفُرْقَانِ
شَمْسٌ أَضَاءَتْ لَوْحَةً مَخْطُوطَةً ... بِتَنَاغُمٍ وَبِرِيشَةِ الفَنَّانِ
صَارَ تْ قُلُوبُ الذَّاكِرِينَ لِرَبِّهِمْ ... مَحْمُودَةً بِمُحَمَّدِ العَدْنَانِ
ضَحِكَ الَّذِي حَازَ  العُلُومَ دِرَايَةً ... لُغَةً وَقُرْآنًا بِهِ حَرْفَانِ
طَابَ اللِّسَانُ بِذِكْرِ  اللهِ العَلِيِّ .. لَهُ الجَزَاءُ بِجَنَّةِ الرِّضْوَانِ
ظَهَرَ الحَبِيبُ مُحَمدٌ بِرِسَالَةٍ ... وَالحَرْفُ فِيهَا جَامِعُ التِّبْيَانِ
عَمِلَ النَّبِيُّ عَلَى بَيَانِ حُرُوفِهَا ... سِرًّا وَجَهْرًا مِنْهُ بِالإِتْقَانِ
غَمَرَ القُلُوبَ سَعَادَةً  وَنَقَاوَةً ... رَغَبًا وَطَهَّرَهَا مِنَ الأَوْثَانِ
فَكَّ القُيُودَ عَنِ العَبِيدِ وَحَرَّمَ ... وَأْدَ البَنَاتِ وَقَوْلَةَ البُهْتَانِ
قُمْ لِلرَّسُولِ مُصَلِّيًا وَمُسَلِّمًا ... عَلَيْهِ تَشْفِيعًا بِهَا لِأَوَانِ
كَمْ مِنْ مُطِيعٍ نَالَ حَقَّهُ كَامِلًا ... لِلّهِ دَرُّهُ فَائِزَ  الغُفْرَانِ
لَوْ  كُنْتَ تَعَلَمُ مَا لِحَرْفٍ مِنْ جَزَا ... ءِ قِرَاءَةٍ،لَغَنِمْتَ مِنْهُ جُمَانِ
مَنْ ذَا يُجِيزُكَ عَشْرَةً عَنْ وَاحِدَهْ ... لِقِرَاءَةٍ.. حَرْفٌ مِنَ المِيزَانِ
نَقِّلْ فُؤَادَكَ حَيْثُ شِئْتَ سَكِينَةً ... بَيْنَ الحُرُوفِ تَمَعُّنًا بِمَثَاني
هَامَ الفُؤَادُ بِرَوْضِكَ الفتَّانِ مِنْ ... سَرْدٍ وَنَظْمٍ رَاقَ لِلإِمْعَانِ
وَإِذَا أَسَرَّتْكَ الجَدَاوِلُ جَارِيَه ... فَبِهَا يَكُونُ شَقَائِقُ النُّعْمَانِ
يَا أُمَّةً تَكَالَبَتْ أُمَمٌ عَلَيْـ ... كِ  فَلَيْسَ إِلَّا تَوْبَةَ الرُّجْعَانِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك تعليق واحد:

  1. ... شكرا جزيلا لحضرتكم الكريمة الفاضلة عن نشر وتوثيق النّص... كامل التقدير والاحترام

    ردحذف