مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 29 يناير 2021

رحلة ‏في ‏قطار ‏ينتظر ‏بقلم ‏رشاد ‏على ‏محمود ‏

"رحلة في قطار ينتظر"
كان يحبها بل ويعشقها إلى حد الجنون وهي أيضاً؛ لم تدم رحلة الحياة أكثر من عقدين من الزمان؛ ورحل الزوج إلى العالم الاخر؛ بعد أن ترك لها صبياًِ في أولى خطواته إلى الشباب صورة طبق الأصل من والده بل ونفس الروح والدعابات؛ وهذا الذي كان يسعدها كثيراً ويجعل فيه العوض؛ وإبنةحنونة وفي غاية الجمال؛ لم يمر على رحيل الاب كثيراِ وتخرج الإبن من إحدى الكليات؛ رغم انه يحب وطنه كثيراً ويعتز به إلا أنه آلمه عدم وجود فرصة عمل؛ لم يستسلم واستمر في البحث حتى أنه قرر السفر للبحث في إحدى المحافظات الاخرى بعد معاناة شديدة اخدت منه الكثير في إقناع أمه ان يعمل في محافظة أخرى بعيدا عن عنها؛ وأثناء عودته وهو في غاية الفرح لعثوره على فرصة عمل تناسب مؤهله؛ تصادف مروره بجوار مجموعة تجمعت للإعتراض على أمر ما لم يأبه لذلك ورغم هذا وجد نفسه بين مجموعة لم يعرفهم وهم أيضا لا يعرفوه؛ كما لم تعرف امه أين ذهب ولا أين مصيره؛ نتيجة
حتمية لكل هذه الأحداث لوثة عقلية؛ لم تتوانى الإبنة في رعاية امها وحين يشتد بها البكاء على وحيدها وحتى تتمكن الإبنة من إقناع أمها بأن شقيقها سوف يعود كانت تأخذها إلى محطة القطارات؛ لتستقله من إحدى العربات الأمامية وأثناء مرورهما بالعربات كانت تنتحي جانبا بأحد الشباب والذي تتوسم فيه الخير بعد أن تحكي له القصة بإختصار لكي يخبرها بأن أبنها ربما في طريقه للمنزل حتى تهدأ لكي تنزلا من العربة الخلفية وما أن تصل إلى بيتها حتى تستغرق في ثبات عظيم؛؛؛
قصة قصيرة بقلم القاص والشاعر رشاد على محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق