مفتاح العودة
عانقت دوالي الكروم
وودعت أرضي
بالقبل ونظرات العيون
وحملت في كفي
تراباً وطيناً
وغصناً من الزيتون
وزهر البنفسج والليمون
و من الياسمين قلادة
على صدري أينما أكون
لوحت للشمس
والورد الحزين
فبكى الحمام وناح
على جفن الغمام
ودمعي المدرار ذاب
في المقل كزبدٍ كئيب
أسمع فرقعة الحصى
في بئر كأحلام تئن
تحت أجنحة الظلام
قسوة الأيام جعلتني أفتش
عن أمل مجهول
اشفى من العلل من السقام
والأهات والجروح
حملت ذكرياتي
في حقيبة سفر
كيف التجوال والشوارع
تنزف دماً سببتها الحروب وقسوة النفوس
ففي صمت الحروف ذبول
إلى أين المفر
أين المقر
الشمس في أفول
والقمر يختفي في قصره الأحمر
إلى السماء لن يعود
أضرم العشق في قلبي نار
للفرااااات والبساتين
لقاسيون . لجبال راسيات
لنهد غيمة أمطرت
فوق الحقول
للرصيف للظلال و المروج
يا بلادي لم أزل
على المشارف
حبك في خافقي يجري في العروق
ك.ماء زلال سلسبيل في الجداول والدروب
سأعود قبل الغروب
مازال المفتاح معي
وكيس من تراب بلادي لم يجف
سأزرع الحب سنابل
ليزهر اللوز ويورق الليمون
بلادي شجرة توت لن تموت
إلى دياري أعود أعود
رأيت الموت على الحدود
كلثوم حويج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق