انفصام المشاعر
هل اعتدنا.. على الكذب،
وصرنا نحب.. بكلّ هذه البراعة
الرّمادية،
لماذا قلتُ لها أحبّك.. وأنا أكرهها
لماذا قلت لها أنت عمري،
ولي حبٌّ غيرها
هل اعتدنا.. على كلّ هذا التّميُّع
في المشاعر..
قلتُ لها أحبّك، وأنا أهوى غيرها،
وانا أسلخ.. عن وجهي
وجها آخرا.. لا أعرفه
يسقط وجهٌ، ويخلفه وجهٌ
غير مألوف لي،
وضحكة.. خلف ضحكة.. خلف كذبة
وهي سعيدة..
وتعلم أني غير صادق.. في مشاعري
وتحبني بكلّ هذا الاحساس الجميل
وزجاجُ كلماتِ.. يجرحها
كل يوم، وهي تحبني
وأمطارٌ من اللاءات.. في وجهها،
وهي تحبني
وأنا أحبُّ غيرها..
هل اعتدنا.. على كل هذا الإنفصام
في المشاعر..
كانت صغيرةً.. حينما عرفتها
لم تدخل.. بحياتها أيّ ثورة
من ثورات.. النساء النرجسيات،
ولم تحمل.. بحياتها
شعارا يمجد القبلات
لكن.. حينما عرفتني
صارت أستاذة.. في العناق، والقبلات
وبعد كلّ هذا العمر.. اكتشفت
أني أحبّ غيرها
وأني كنت كلّ يوم.. أكذب عليها
وأقول لها أحبّك.. وانا أحب غيرها!!!
ادريس الصغير الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق