مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 28 أبريل 2021

على ‏قدر ‏عقولهم ‏بقلم ‏عبد ‏العظيم ‏كحيل

على قدر عقولهم 
–––––––––––
عبد العظيم كحيل 🇱🇧 لبنان 

نكتب الشعر وأمثاله.... 
في الأدب....... 
بفصاحة بالغة.......
كأنها تُكتب للنخبة...  
بلُغَة الضاد دكتور و عميد  
ربنا يبارك و يزيد 
ويعطيك العافية
يخوض  بفصاحة لسانه 
ماشاء الله يكتب... ليُبهر...
إلى ما قبل الإسلام ينظر 
شاعر  على منصة  
في سوق عكاز 
في سوق مجنة
في سوق ذي المجاز 
أسواق للتجارة  والمنافسة 
بضاعتاً وشعراً
يتنافسون غزلاً و مُفاخرة
في الأنا و النسب
لغة عربية فصحة قُحّ
لغة القرأن الكريم 
” إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً 
لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ“

هذا من عند الله السميع العليم 
نسمع... نتعلم.... لنفهم
أوامره و نواهيه و به نلتزم
نسأل أهل الذِكر 
ان كنا لا نعلم
لغتنا تاج فوق رؤوسنا
من يتقنها هو فخر لنا
مابين الجاهلية والإسلام قرون
ما بين الإسلام واليوم قرون
تَبَلْبَلَت الألسن العربية 
من الفُصحة للعامية
العامية اللبنانية.... 
العامية السورية... 
العامية المصرية..... 
العراقية... حتى الخليجية...
لبلاد الغرب العربي 
ليبيا.. تونس... الجزائر... موريتانيا 
و... و... و... وووووووو
حتي في البلد الواحد 
لهجات في لغتنا

لا شك أنه واقع أليم علينا 
أُصِبنا في الصميم 
لا فَصَاحة لنا و لا نفهم بعضنا
فليكن خطابكم لمشاكلهم 
عن مصائبهم 
عن مَن أفقرهم 
عن مَن ظلمهم 
عن إستعبادكم 
مِمَن يذلكم
مِمَن يحصدكم 
كلما نبت بُرْعم فيكم 
مِمَن يقتلكم في كل البلاد 
بلاد العهر أوطاني..... 
كل هذا لم يعلمكم 
إلا ثقافة الجسد الفاني 
في الشعر في القصة 
في الأفلام السينمائية 
في المسلسلات التلفزيونية 
نصوم ونفطر 
حُب في الأناضول 
حُب في المكسيك... 
عندما يتكلم الحُب 
الحُب الأخرس.. حُب الأطرش 
مسلسلات رمضانية 
تثقيف الجنس للجنسين
كأنا أبانا آدم إنقطع نسله
كأنا أمنا حواء شردت و لن تعود

كأنا الحيوانات إنقرضت... 
والله العظيم والواقع يقول
كل ما إنقرض من خلق الله... 
بأفعالنا.. بثقافة الإباحية... 
أصبحنا مثل الحيوانات... 
ألا تستحوا و أنتم أرباب عائلات
أليس لكم أمهات 
أليس لكم زوجات 
أليس لكم بنات 
أليس لكم خالات وعمَّات 
أم وُضِعتم على سكة قطار
لا خيار لكم ولا تعلمتم الإختيار
و لا هَمَّ لكم إلا العشق والغرام 
يا ويلكم... يا ويلكم
يوم لا تنفع فيه لا مال و لا بنون 
إلا مَن أتى الله بقلبٍ سليم 
رحمة بأُمَتكم 
خاطبوا الناس على قدر عقولهم
خاطبوهم بما ينفعهم 

عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق