قصيدة بعنوان :
( ليسوا سواء )
أغمِـسُ قَلَمي فـي مِحبَـرَتي حكياً عن الأصدقاء
فصديقي : سِتـرٌ لـي في العــراءِ وكسـاءٌ وغطاء
وصديقُك : بعثـرَ همومَــك وتبادلهـا مـع البَبَّـغاء
صديقــي : يـزودُ عنـي عدلاً و لوأحرقَـهُ الجَفاء
صديقُك : زادَ في الطِّينِ بَلَّةًفي جِلسةِ الرُفَقاء
صديقـي : رِفقتُـه فخـراً وتـرفَـعُ أعمــدةَ البِنـاء
صديقُــك : طلـتُـه شـؤماً أنـا من شؤمِـها براء
صديقـــي : قليلُ الشكوي ولو كثُـرَ حولَـه العِواء
صديقُـــك : شكـواهُ حِبــرّ عــامَ علي سطـحِ ماء
صديقـــي : يرفـعُ ذِكْـرِي مادحاً إيـاهُ لِأعلي سماء
صديقُـــك : يقــدَحُ فيـك ويتمنـي دومــاً الخَفاء
صديقـــي : يطيـبُ جُرحـي منه بجرعــةٍ من ماء
صديقُـــك : جُرحُـكَ منه لا يطيبُ حتـي بالكِـواء
صديقـــي : ناصــحٌ أميـنٌ متسلِّـحٌ دومـاً بالدعاء
صديقُـــك : إنْ مِلـتَ مـالَ وجاهد في هدمِ البناء
صديقـــي : سعيـدٌ فـي فرحـي كسعـادةِ العـذراء
صديقُــك : تعيـسٌ لسعــدِكَ كتـعـاســـةِ الحسناء
صديقـــي : يحمِلُني في شـدَّتي كريشةٍ في هواء
صديقُـــك : لو علِمَ همَّـك وغَمَّـكَ تلـوَّن كالحِرباء
صديقـــي : عَلَـمٌ في محنَتي حتي فُرجةِ انقضاء
صديقُـــك : يُسقيكَ كأسَ التخـلِّي نـدالـةٌ عجفاء
صديقـــي : غـافــرٌ زلَّتـي دومـاً ماسـحٌ بالمَمحاء
صديقُـــك : جيُـوبُه عامرةٌ بسجـلِّك في الأخطاء
فصحبـةُ الأخيـارِ مَكرمـةٌ تُـدرَّسُ لنا كـلُ مساء
وصحبـةُ الأشــرارِ داءّ عِضــالٌ مالَــه مــن شِفاء
فهـل ياصـاح نُـقِــرُّ بأنهما علي الطريـقِ سواء؟
..........................................................
بقلمي / عبد الناصر سيد علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق