مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 3 يونيو 2021

على ‏أرجوحة ‏الأيام ‏بقلم ‏مونيا ‏بنيو ‏

على أرجوحة الايام انجبت من جديد 
على السحاب الاسود الذي لبد ايامي.....،، انجبتني الايام 
بصراخ وعويل حتى كفكفت دموعي وأصبحت حديثة المنشأ  
نسجت من ندى اختلائي بين غابات  الذات المتعبة من كيد الكائدين وصفعات القدر المتتالية 
كم حلقت كطفلة بريئة مجنونة المنتفضة بأجنحة العفوية على كل من حولي
وقزمني الواقع المرير وانزويت طويلا قررت ان أعيد حساباتي
وكم أكره تدفقي بالطيبة والعفوية  وأكره ذاك التحليق الغبي 
انكمشت ذات صباح 
وانا متخمة بالجراح 
وعوزي  لتنظيف روحي من كل ما علق بها كنت أختلي مع روحي وأحلق بأفكاري
هل حقا سأسرح شعري وأدندن على موسيقى شوبان كعادتي 
وارقص كمجنونة وانا أبرز ملامح الجمال على وجهي ببعض الالوان المحببة لدي لقد ترك بروحي دمار يعادل دمار قنبلة ذرية  حاولت الطيران مرارا بأجنحة  عليلة وكم من مطب  زاد  في عمق جراح أجنحتي التي لم أستطع أن أصل إلى الخلاص 
بعد عمق ماتمكن من أغوار روحي البريئة على قمم الصراخ والغضب 
انكمشت واسرد خيبتي واكفكف دمعي  ويراني الوجود فيشتهيني   وتراني الحروف فتعشق عزفي عليها ورسم الورد والأورجوانية على مساحات كبيرة من التحدي  وقررت النسيان 
وانتشيت عطر عبق في دور الرحلات لمواطن الامان 
تحدي مذهل  ووجبة دسمة وحماسات شاهقة وعزيت روحي في روحها المنحورة بخنجر الغدر 
وانتفضت 
لقد كنت لوقت طيرا مذبوحا بلا أجنحة اتجول في حدائق الخراب 
وبقيت دهرا على أرجوحة الاستسلام الذي ماعادت نفسي ترغب بالبقاء فيه طويلا وانطلق سحر رباني وسهلت الحياة امامي وتغلبت على كل شيء بفضل المنان وانصاعت روحي وتدفق مني وهج  وسر ينجب املي وأهدافي  يدغدغني ويغريني بنعومة  فيرويني الوجود من فصوله الندية وتزهر الحياة في مملكة قلبي وروحي من فصول ذاك الربيع الذي لازال لم يمت بل يزهر ويزهر مع كل نسمة قرار صائب من رب موفق  ووقعت عقد الانطلاق  ولا للاستسلام
لانني لن أهزم بل سأهزم كل من خدش نقاء روحي
بقلمي

الأميرة مونيا بنيو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق