المختصر
بالمُختصرْ لن نستكينَ ولن نَقِرْ // حتى نحرر أرضَنا ممنْ قَهَرْ
ونعيدُ مجدًا قد سُلِبْ في حِقبةٍ // مشؤومةٍ من بحرها حتى النَّهَرْ
فالموتُ أولى مِنْ سرابِ وجودِنا // بين المنافي واللجوءِ وفي السفرْ
سَلَقتْ عيونُ العابثينَ وجوهَنا // وتعمَّدتْ نشرَ المساوئِ والغَرَرْ
فتهمَّشتْ أدوارُنا وتراجعتْ // من غير ذنبٍ قد يكون ولا صُوَرْ
أوجاعُنا لم تنحسِرْ من يومِها // منذُ اللجوءِ إلى القيودِ إلى البَحَرْ
والغاصبُ المحتالُ يجني زرعَنا // من أرضِنا والليلُ يحلو والسَّمرْ
من كل أصقاع الدنا قد أقبلوا // كي يطردونا من نعيمٍ مُختَمِرْ
كي ينفثوا مشروعَهمْ في أرضِنا // والغربُ يحظى بالسيادةِ والظَّفرْ
كي لا نقومَ لمجدِنا أو عِزِّنا // والذلُّ يبقى والمآسي والخطرْ
في أمةٍ رعت الممالكَ والدُّررْ // في كلِّ أرجاءِ البسيطةِ والفِطرْ
والعلمُ فيها مثل ماءٍ يُحتسى // من مجدِنا والعدلُ فيها يزدهرْ
لكننا لن ننحني أو ننثني // فالذُّلُّ عارٌ لن يصيبَ من اعتبرْ
واللهُ أوصى في بيانٍ واضحٍ // بالموتِ دون حقوقِنا أو نندثِرْ
والنصر حتمًا للرجالِ إن سعوا // بالسيفِ والإيمانِ والحقِّ الأَغَرْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق