حبي العذري
كل الحروف تاهت
حين أردت
أن أكتب فيك غزل
حتى الحبر عن القلم
انعزل
قال الحبر
كيف أصف امرأة
من عناقيد المطر
امرأة إذا أطلت
اصطفت الطيور
على أغصان الشجر
امرأة شعرها
شلال يسيل على خصرها
كبساط الليل
في وجه القمر
امرأة
يخيم
عطرها على الطرقات
وأن الدهر عبر
وجه صبح
لا ليل فيه
لا غيم
لا حرف به
ظفر
نسمة صيف
كيف يستقيم
لك حرف
في قصيدة غزل
ليتكُ تراني
كما أراكِ
ليتكِ تعرفين
أن السنين في بعدك
لم تنساكِ
لكنه القدر
أبى ألا أسير وحدي
وانتِ معي طيف طول العمر
أه يا حبي العذري
الذي لا يبلغ الكبر
حاولت انساك
والنساء حولي كثر
لكنني لا ازورهن
الا كزور المطر
وإذا لهيت عن طيفك يوما
اراك في أحلامي
وأراني اعتذر
عبادة محي الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق