تقديري للأديب و الناقد د. أ.عباس ألوسامه الجبوري*
على هذا المجهود الفكري الرائع و الرؤية النقدية القيمة
شكراً جزيلاً أستاذي الفاضل والراقي
✨🌻
أمل شيخموس في الرواية الحديثة ...
قراءة نقدية في رواية
" إبنة الشمس "
حري بنا أن نعزّز النظرة إلى نشأة نقد القصة والرواية في الأدب العربي الحديث .. أن النقد تالٍ للأدب، إذ ظهرت أعمال قصصية وروائية، وكان النقد مقصراً عن بلوغ شأوها الفكري والفني خلال ما اصطلحنا على تسميته بالمراحل الأولى، فإذا كانت هذه الفنون شهدت نهوضها باتجاه الحديث والمستحدث في خضم النهضة الأدبية العربية إلا ان النقد الأدبي الحديث لم يخرج من مخاضه العسير إلا في النصف الأول من القرن العشرين. ولو أمعنا النظر في نشأة النقد الأدبي العربي الحديث، لعرفنا أن نقد "القصة والرواية" كان الأصعب مخاضاً لغلبة نقد الشعر على بدايات النقد ومراحله الأولى. وعلى هذا، فإن نظرتنا إلى نشوء نقد القصة والرواية في الأدب العربي الحديث تسوقنا إلى الحدث الروائي ، لنماذج من الكتّاب في هذه المرحلة ...
لأنه كثر الحديث عن اغفال الرواية والتي هي عين الأدب والأكثر حضاً من الفنون الأدبية الاخرى ....
شاءت الاقدار في الكون أن يكون للأديبة الروائية أمل شيخموس ، نظرة خاصة لتكتب وتتحدى الواقع بما يرهف السمع لنرى عزف الكلمات بين الأسطورة والحداثة ودفئ المشاعر و إبداع البيان ، لنخرج حينئذ إلى موروث الأدب الروائي في عيونه التي تقتفي مصدر صوت الكلمات الملائكية بمنح الكاتبة من الله، ثمّةَ فكر في السرد يلج رحم الصمت ليزرع أيقونة ألماس في خدر ( ابنة الشمس ) وما بعدها فتوقظ عرش النور في الأدب الروائي الحديث.. وهذا نقوله لمن كتب ويكتب الرواية ولو كلمة تسعد الإنسان أو من عزف مقطوعة صغيرة في جسم رواية تبعد الهم من قلب البشر الذي أغرقته تناقضات الواقع من تشظية للفكر الأدبي الحر ...
ولو أسقطنا المنهج النقدي على هذه الصفحة من الرواية *ابنة الشمس*
للكاتبة الروائية " أمل شيخموس" لوجدناها مبصرة في قوة التعبير والذاتية وكأنها للتحدث عن نفسها وفق نظرية الزمان والمكان .... عندما تقول في سردها :
موازين الحياة لا بد أن تتبدل يوماً ما . . حياتي حالكة لا حب فيها ولا رحمة حتى أن المنزل كادَ يضيق عليَّ بجدرانه كالقبر المظلم ومما كان يشدُ في عدائها لشخصي هو أني دائماً أوجدتُ لنفسي مخرجاً أتنفس فيه ، إذ أن روحي الغنية بمعانٍ جليلة كانت دائماً تقشع لي ضباب اليأس والشجن الذي سببته لي ببذاءة مواقفها وتهمها الموجهة لشخصي . . إذ طالما أضاء التفاؤل صدري رغم كل شيءٍ كان صوت الضحك يخرج من بين ركام الحزن ، في الحقيقة إن إيماني بمكنوناتي كان يزيد من ثقتي بنفسي وأني تيقنتُ في دخيلتي أني أمرُّ بفترةٍ عصيبة ثقيلة الخطا فوسعتُ روحي بأن أمامي حياةً بهية جداً كلها حبٌ وأمان . . وتفاءلتُ بمستقبلٍ يحميني من الغدر وصرتُ أروحُ عن نفسي لأهون من حدة العذاب الذي أنصهر فيه بفتح طاقاتٍ من الأمل في صدري وأني سأستكمل دراستي التي أجبرتني الظروف على التخلي عنها عندئذٍ لن أكِِّلَ ولن أمِّلَ لأني سأتمسكُ بباقات الياسمين النامية من جهدي ، المرتوية من كفاحي المثابر في سبيل انجاز أهدافي وبلوغ أعلى المراتب العلمية ..
وقد هنا في معايير الإستعارة والإطناب في " الحياة ، الحزن ، المنزل، القبر ، وغيرها ،،غير أنها لم تغفل في رسم صورة جديدة للتفاؤل في مفردات " المستقبل ،الحب، الثقة بالنفس، الروح الغنية " وهذه إشارات دالة على انفتاح أفكار الروائية ،إلا أنها تعود إلى القهر بعد أن وجدت متصل التفاؤل ...
ولكن أمل شيخموس روائية تعزف على بحر الكلمات بشكل متفرد في معنى الحقوق الأدبية وقيم النبل والشموخ.. مما يجعلنا نحسم الجدل فنضطر قراءة العمل الأدبي الفكري الذي يتحرك في اتجاهين الزمني وما يثيره هذا في نفس المتلقي من علاقات وروابط . ! وثانيهما ، ما يجذب المتلقي تجاه بؤرة النص الأدبي ، حيث مركزه الفكري وثقله ، مع ما يتصاعد مع الألفاظ ويربط بينها ويجلو دلالاتها ،لكي يصل بالقارئ لما وراء الألفاظ والكلمة ...وهذا ما حدث في نموذجها الروائي " إبنة الشمس" وهذا وحده يثيرنا بالعثور على وسيلة موضوعية فعّالة لنقد العمل الروائي نقدا يعتمد على منهجية محددة ، يساعدنا للكشف عن علاقة هذا الفن الأدبي الحديث الصعب من ملامسة جراحات المجتمع ورصد ما يمور به من تيارات .
ولهذا وجدنا ظالتنا في عنصر روائي مهم تنسجم معه أساسيات النقد الروائي الأدبي ...
كما عكفت الروائية أمل شيخموس إلى توظيف اللغة في الرواية ... ونعرف أن
اللغة ليست غير وسيلة لصنع هذه الرموز التي تلتحم معا لتكوّن مناظر وحركات وشخوصاً وتجارب ، ومهمة
النقد تتمثل في حالة الكشف عن قيم الحياة ، كما صورتها الكاتبة بالكشف عن عمق الشخصيات بديناميكية محترفة من خلال عمق أفعالها ...
أو أنها مشيتي الصارمة التي توحي إليه بالخوف من مبادرتي ، أو عدم اكتراثي به .
وبغتةً ذاب العالم برمته أمامي في نشوة وسكر وبدأت أرقص " الديسكو " ربما ، أجد لنفسي ملجأً بين أحضانه ، وأنعم بالصدق الذي أصبو إليه .
سَرَتْ حرارة في دمي ، حتى اجتاحت حمى الجنون جسدي وألهبته بمشاعر الحب التي غدت تنبعث بقوة لهيبة من أنفاسي . سيطأ العشق فؤادي يوماً ما ، ولِمَ لا ؟! فهذه النظرات الهائمة والمواقف المتكررة ليست عبثاً ، لا شك في أنه سيعلن صدقه . ثلاثة أعوام انصرمت بكل فصولها .. اسمه طلال ، لكني لقبته ب " وحش الشاشة " سالَ هذا اللقب بعفوية من بين شفتيّ فكلمة " الوحش " لأنه همجي في مشيته وحركاته الثائرة البارزة في شخصه ، أما " الشاشة " فربما تنم عن سطحنا ، فهو يراقبنا دائماً كفيلم سينمائي شائق لا يتوانى عنه حتى بمثول زبائنه ، يتعاقد معهم ويحاورهم وعيناه المهوستان معلقة بنا .
أن عملية إنتقاء الروائي موضوعاته بنجاح تدعوه بالتأكيد لملامسة نبض الحياة أدبياً - فنياً بكامل وجودها ، وأخيراً تحاول أن تُحقق معناها الاجتماعي المُعبر بوضوح عن كيانها الوجودي والمستقبلي بآمالهِ وأحلامهِ، بأفراحهِ واتراحهِ، وبالرغم من أن بعض الذكريات في سردياتهِ وتداعياتهِ يصعب رصها مع -المفهوم الروائي - إلا أنها تبقى حكايات حافلة بثقافة المجتمع ، وهي ليست مجرد حبكات وصراعات – أمل - جمعت بذروات مشوقة لا كيفما اتفق ، وأنما هي تعبير حي عن موضوعات حيوية بشهقات أحزانٍ "وأفراحٍ" جرى تحقيقها بذكاءٍ في حبكات حوارية مُعبرة بوقائعها فهي كما يقال: كالشعرِ حين يكون: (موسيقى النفس ولحن الزمن وقيثارة الوجود) ذات رسالة للتطهير الروحي .كما وصفت لنا ذلك :
أتوقف لأني أعشقُ التعلم وآنذاك سأصعدُ السماء وألامسُ النجوم البيضاء وسأزورُ صديقي القمر المنير إنها أحلامي التي أتشبث بها بقوةٍ ولن أتنازل عنها أبداً سأندفعُ جاهدةً لتحقيق طموحي من يعلم ما الذي يخبئهُ القدرُ لنا ؟ إنها الحياة وهي مليئةٌ بالأحزان والمسرات ، عينايَ تشعان ببريق الأمل وصدري يعلو نابضاً بحب الله والتحرر من القيود التي تحولُ دون تجسيد الأمنيات كنت أجزم في سريرتي أن قيمة الإنسان هي بسمو تطلعاته وليس بطلب الظهور والشهرة . لم ينقضِ يومٌ إلا وزوجة أبي تتنبأ بمصيري ألا وهو الجنون المحتم وخاصةً عندما أحملُ يراعاً مغرداً مابين أناملي أو أطالع كتاباً حتى خُيِّلَ إليَّ بأنها عدوة العلم الأولى . وما أشدَّ احتدامها عند رؤية منظر أناملي البقعاء بمداد القلم ! فقد كانت تخالها بقعاً من الدم الملوث ، أما أنا أراها زينةً وشرفاً أن تتلون يدايَ . . كان حب المطالعة ينمو معي يوماً إثر آخر فحياتي كانت تزدادُ بهجةً وإحساساً إنَّ أجمل الساعات لدي كانت هي التي أطالعُ فيها كتاباً جديراً أتلمسهُ برفق ....
وقد صورت لنا أمل شيخموس في إنجازها الأدبي، ما يعزز رأي أصحاب الدراسات الأسلوبية ،الذين يرون المشكلة الأساسية في النقد التقليدي ،احتكام أصحابه للحكم الذاتي ، لا للقوانين الموضوعية ، طالما أن محور العلم الأدبي
هو اللغة التي يتألف من تركيبها الرموز والصور والشخوص والحركة والفكرة، فيما ذهبت إليه الكاتبة ، لين الرواية والقصة ، وإذا كانت اللغة تشكّل نظاماً متكاملاً حسب "كشوفان" وتحاليل الدراسات اللغوية ، فإن
الجهد حسب رأيهم ينبغي أن يتركز حول التركيب اللغوي للوصول إلى الشيء الثابت والدائم الذي يختفي وراء الآراء الذاتية ، ومهمة النقد يجب أن تتجه إلى تحويل
الأحكام القيمية إلى ما هو قائم فعلا، والطريقة المثلى للوصول لذلك ، إطّراح الأحكام الشخصية والاستفادة منها كمؤشرات ، ولهذا يلخص أصحاب المنهج اللغوي رأيهم ...
فكما أن للمجتمع قانون حركته العام ، فإن للثقافة الروائية أيضاً قانونها الذاتي النوعي والمستقل بصورة نسبية .
وهذه هى الفكرة التى بحثها "أنطونيو جرامشي", مؤكداً أن أية لحظة تاريخية اجتماعية معينة لا يمكنها أبداً أن تكون لحظة متجانسة ، بل هي حتماً مليئة بالتناقضات وهى تكتسب شخصيتها وتصبح "لحظة تطور" نتيجة .. "لسيطرة نشاط أساسي معين من نشاطات الحياة على بقية هذه النشاطات ، بحيث يمثل هذا النشاط قمة تاريخية"
.وهو الأمر الذى يمكن أن نستنتج منه إمكانية تزامن عناصر متناقضة من الاتجاهات الثقافية والأدبية التي ينتمي بعضها إلى الماضي ، وبعضها الآخر إلى المستقبل ، أو يشكل بتعبير لوكاتش : "خمائر المستقبل" .
وتصبح من ثم مهمة الناقد الإجتماعي تفسير هذه العناصر المختلطة والمتناقضة فى ضوء فهمه للحركة التاريخية الإجتماعية في تناقضاتها وتداخلاتها هي الأخرى بما تحمله الرواية من سمات معبرة ذاتياً عن شخصية الكاتب ..
وهو أمر يحتاج إلى وعي عميق وفهم جدلي مرهف ، قادر على التغلب على ما سمي، بخبث الظاهرة الثقافية ، والأدب منها في القلب ، في تصور دقيق للأحداث رغم التشضيات ، ولكنها مرحبا على ذهاب الكاتبة أمل شيخموس في العمق التراجيدي للنص :
نظراته تثير الفضول في نفوس السابلة في الطريق حتى أنهم يرنون في إثر نظراته وأكون آنذاك مختبئة إما بالجلوس أو الإنتحاء ، فبعضهم تسنح لهم الفرصة قبل اختبائي ، برؤية طيف أنثوي تتدلى منه جديلة نحاسية راجلة بسرعة فائقة فارّةً منهُ . هو ذا حالي : مراقبة من الداخل ، ورصد خطير من الخارج يقذف قلبي إلى نيران وحشية لا تعي السكون وتحمّلني عبئاً جماً لعدم إظهاره على نفسي من خلال تحاشيه وكأنه غير موجود .
ماالجدوى ؟
مصير مجهول . . . نظرات دائمة وأخرى عابرة لا تعني شيئاً . . إنها تسلية لا أكثر . . انتابتني مشاعر كثيرة و مررت بمواقف أكثر كانت تتحول غالباً إلى ضحكات في أعماقي وأحياناً إلى لحظات تحدٍ له ، واشمئزازٍ منهُ ،إنهُ وحشُ الشاشة الذي مكث ارتباكهُ غامضاً... إلى الآن ...أعتقدُ بأنهُ سيبقى كذلك لأنهُ لا يطرأُ جديدٌ عليه سوى التمسك بأدواره السابقة في الخفاء .
لقد انصرمت تلك الأعوام و هو يخالني لا ألحظ تحركهُ المثير للإنتباه ، يحسبني غليظة إحساسٍ مثلهُ ،
وبهذا تكون الرواية نوعاً يمكن تسميته بأنه تاريخ ما لا يذكره التاريخ ، إنها تاريخ الأشخاص فى فرديتهم, وهي تاريخ الوعي الأخلاقي والإستجابات الفردية تجاه التحولات الإجتماعية والإنسانية العامة . ومن ثم فإن العلاقة بين الإنسان والتاريخ هي التي يمكن أن تمثل مفاتيح فهم الرواية . خاصة عندما يؤكد "فريدريك إنجلز" أنه قد تعلم من روايات "بلزاك" اكثر مما تعلم . . من جميع كتب المؤرخين والإقتصاديين المهنيين جميعاً في عصره في تصور أنه يقصد تعلمه فاعلية التاريخ الحقيقية وغير المرئية من خلال تبديه على نفوس الأفراد وجوانب حياتهم الداخلية والخارجية ، وصراعاتهم بشأن تحديد مصائرهم في خضم تحولاته . من خصائصها ومعاييرها وأنماطها للشكلية ، وهي ملاحظة يجب أن تنتبه إليها الكاتبة . لأننا نعدها رافداً جوهرياً من روافد المنهج الشكلي ، والتحفيز الروائي أحد آليات هذا المنهج .
كما إن الدراسات النصية المعاصرة للرواية العربية جاءت متأثرة إلى - حد كبير بالدراسات البنائية والدلالية وقد بدا هذا واضحاً منذ الثمانينيات وحتى الآن
وفي هذه الفترة عنيت فيها الدراسات النقدية الروائية بالتحليل الداخلي للنص والشرط الروائي من حيث التركيز على آليات النص مثل المقاربات الشكلية ، والمتن الحكائي ، والبني الحكائي ، والسرد والتحفيز واقتران هذه الدراسات بالمعطيات العلمية . وبرغم أننا ندرك أن هذه الدراسات في علمنتها للنص تنطلق من اللغة لأن اللغة هي أكثر المعايير العلمية ترافقا مع علمية الدراسات النصية .
ومن البديهي أصبحت الحركية والتعددية سمة من سمات الشكلية في نصوص الروائية أمل شيخموس ، وذلك لتعرضها في اللاوعي الى بيوغرافيا أو سیکلوجية الخلق ، مفترية هذه الحالة الهامة جداً والمعقدة جداً بحيث وجب أن تحتل مكانتها في علوم أخرى ، ولكن يهمنا في النقد أن نعثر في التطور على ملامح القوانين التاريخية للرواية ، لهذا تركنا جانباً كل ما يظهر من وجهة النظر هذه كعارض ولا يرتبط بالتاريخ التطور للرواية الحديثة بديناميكية الأشكال الأدبية ، في حدود قدرتنا رؤيتهما على الواقع .
اما آليات التشكيل الروائي كانت الشكلانية تعني في المقام الأول بشكل النص الأدبي أكثر من محتواه ، فإنها تنظر إلى الشكل نظرة دينامية متعددة ، فالحياة لا تقف عند خط ثابت ، ومن ثم لا يقف الشكل عند نسق أحادي ، بل تتعدد أنماطه لتعدد المعاني والدلالات ، كما في رواية " إبنة الشمس" المتعددة الأغراض لما يميز الشكلية طريقتها رفضها لاختصار تنوع الفن في نسق تفسيري واحد .. أي كنى أحادية..فاستلهمت الروائية التعددية لأن الحياة متشعبة ولا يمكن اختصارها في قاعدة واحدة .
جدل الهوية السورية في رواية أمل شيخموس ..
" ابنة الشمس "
البداية : كانت موفقة لأبعد حد ، لشد القاريء البسيط للخلق الروائي ، يعتبر الأفضل حتى أني توقعت للحظة أن الكاتب تغير عندما قمت بالفلاش باك . الأول التنسيق بين الحوار و السرد : الحد الآن و على طول فصول ، كان للسرد أكثر بكثير من حصة الأسد و هذا خطأ كبير يجب ان تتجنبه أمل ، لأنه يحول الرواية لمجرد قصة طويلة.
الشخصيات : لم تتوضح الأطر النفسية جيداً ، و لكن يبدو أن أبطالها وبطلها الذاتي يعانون من الحزن لمدة طويلة ، لذا أتمنى أن تركز على عمق هذه المشاعر
ومدی ظلاميتها أحياناً ، و من فضلك لا تقعي في فخ أن البطلة غارقة بالحزن ثم و كفرقعة أصابع تصبح أسعد شخص على سطح المعمورة ( التمسك بتغيير المشاعر )
و هناك نقطة أخرى عبارة - حدیث نفس - : لا داعي لكتابتها لأنه صراحة لا محل لها من الاعراب ، " أن قيمة الإنسان هي بسمو تطلعاته وليس بطلب الظهور والشهرة" اعتمدي على قدراتك على ابراز حدیث الشخصية دون داع لتلك . العوارض الذاتية ..
أمل شيخموس كاتبة ذكية قادرة على خلق التوازن بين السرد و الحوار و الانتقال بينهما بسلاسة ، حاولي تصحيح أمر المونولوج النفسي ، و هو ابراز مشاعر الشخصية حيث تتحول من كائن ورقي . الانسان بمشاعر و أحاسيس يتعاطف معها القارئ ، و قد قمت بعمل حسن في تحقيق قفزتك النوعية في مجال كتابة الرواية.
الحبكة التقليدية :
لم يتوضح أي شيء . لحد الآن شرطي الزمان و المكان لم تشيري للمكان بالضبط لكن بدا من اختيار الأسماء ، الزمان كان واضحا ، و لكن ألفت نظرك أنك بالبداية
ولقد تمكنت من معرفته هو أننا بصدد التعرف على حياة مفصلة بصور جميلة داخل الرواية المنجزة من كل الألوان . .
نظرية العنوان :
له دالة كبيرة بمفردي تستهويني القاريء
الوصف : الصراحة لديك قدرات جميلة على الوصف
وذلك لما وصفت الشخصية والاحداث ، لذا أنصحك باستعمال الوصف ( الشخصيات ، الأماكن ، المشاعر ) اطلقي لقدراتك العنان .
اللغة : لديك لغة جميلة . فأحسني استعمالها وواضبي عليها لأنها ذات مسحة فلسفية ورمزية خلابة .
الأسلوب : الصراحة أعجبني أسلوبك ، أنت كاتبة موهوبة
الخاتمة : أول كلمة قلتها لما بدأت القراءة هي " جيدة " خصوصاً إنتقالات المشاهد ، كل ما تحتاجينه هو التمهل أثناء الكتابة ،، لا تكتبي حتی تستشعري الحدث و ترينه . أمامك لتتمكني من نقله لنا هذا ما لدي لأقوله لك مبدعتي و متشوق بشغف لرواياتك التعبيرية الغارقة في الحداثة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق