قصيدة جديدة
...للشاعر المصري / يسري عزام المرصفي
تسريبات . .
. . من داخل مدن الحصار
_١
بداية
........
فى الحصار
يسقط عن الخوف
شرعية القرار
لاتراجع . . لا استسلام
برغم/ ما اكتسبه الوقت
من خصائص التمدد/ والإفتراس
فابق انت على حصارك
و سأظل انا للأبد . . على غيابك . .
مقاوم .
قبل المفتتح
..................
كن خير آخذ . . ولا تفرط
حتي تجد . . ما تحرقه
عند عودتك . . فيّ .
هامش 1
.............
تذكر عهدك
يوم ان فُتحت لك . . مدني
بأنك ستضفي عليّ . .
الملح
الحلم
الوقت
السكر
نشوة التذوق . . والطعم
٢
رسالة
..........
اعرف انك /حزين جدا جدا
برغم/ ما أسفره الحصار
من مهلكات في النابضات
أيها البعييييد . . جدا جدا
اسمعك/ تتهم غيابك . . حصارك . .
الضارب علي صوتك
صوتي
صمتي
صمتك . . بالخيانة
تصرخ فى الإختفاء/ تسأله
كيف لهذا المحاصر . .
للحصول على انبوب من الأكسجين ؟!
لماذا لم يمت حتى الان ؟!
لم اسمع له صرخة
لم يخبرني احد
بأنه قُتل سؤالا عني
لم يره أحد
يهيم فى طرقاتي
كمجنون عربي في الخيام
إهدأ أيها الحصار
مازلت استمد من وعدك الصمود
بأنك ستبني بيني وبين فوضي العالم . . سدا
يعيد ترتيب صفائح الدم
وسيصبح الحلم / ذو منعه
و أبدا . . لن يهزم ابدا
لم انسي وعدك
كم حررني من حصار الطغاة . . قبلك
لوحة للحصار
...................
انا وحصارك وانت
كساعة كبيرة جدا
معلقة على اكبر ميدان
لأكبر مدينة/
خالية تماما من السكان .
قصة المدينة المحاصرة
................................
اطفال النبض
كانوا يملأون شوارع الدم . . لعب
مشهد . .هم / لبهجة اولاد حي قروي
قنوعين بما اتاهم القلب
من احلام لاتتعدي رغباتهم
فى اقتناء توكة حمراء
يزينون بها ضفائرهم الصغيرة يوم العيد
وحزن ممتد قديم . . فاقد للذاكرة
ورغبة طفل في الجلوس . .
علي سطح نهد جبل الليل/ مع حلمه
على ضوء صدق القمر
باختصار
كانوا قنوعين بما قدر عليهم/ عصافير القلب
من زقزقات سلام
حتي تفجرت ينابيع العشق
التي تشبه عودة الميت
بعد مئات السنين . . الي داره
وفجأة . . ساد الصمت القصيدة
يسأل العائد/ من انا؟! ومن انتم ؟!واين داري؟!
يتدخل الشاعر
ليفض إشكالية التعقيد
ليسهل على القصيدة
إكتمال الخروج من رحم الاصرار على الخروج
باختصار شديد
تصارعت على المدينة
قوي الاحتلال تحت شعارات عدة
محاربة الارهاب . . والغيرة
و الانخراط في مدن التوهج
وبناء مفاعل للاحلام. . وتحقيق الامنيات
ولابد من الإنخراط . . في الموجات
_٢
وجاءت رسل الملكة
تحمل قصائدها هدايا . . للشاعر السلطان
ملكتنا ياشاعر . .
تريد ان تعيش تحت حروفك فى سلام
بلادنا ياشاعر . . ثلج
واطفال قلب ملكتنا . .
متجمدة على شفاههم البسمات
والجسد / سئم عرق البرد
ضاقت عليها . . مقبرة الروح / الإنتهاء
إمتلأت عن اخرها . . بجثث الاحلام
_٣
وقد انبأتنا قصائدك يا شاعر بالرحمة
ونرغب في إبرام معاهدة بمقتضاها
مد خط دفئ. .
يربط بين اشعار ك وقلب ملكتنا
بنخوة الرجل الشرقي / صاح الشاعر
ياقصائدي . .
أمدي للملكة بما تحتاجه
من دفئ . . وصدق . . وأمان
_٤
ومرت الايام
وليل الشتاء للمتوهجين اعوام
تبادلنا فيها القصائد
والرسل
والنبوءات
والاحلام
والامنيات
وفتحت في القلوب . . للحب سفارات
وزاد التمثيل الدبلوماسي بين القلبين
ووقعت عهود
ومواثيق
واتفاقيات
ودفاع مشترك
ضد غارات الغيرة
الشك
والوهم
وكهنة معبد الوقيعة بين العشاق
والتوحد على التوحد
حدودك حدودي
دفتري لقصائدك
وقصائدنا خمر . . لقمر ليلنا
وهذه عهودي ووعودي
لأني غيورة جدا عليك . . . مني
_٥
بكاؤك الخام لي وحزنك
لهم عندي مصانع/ تحولها الي فرح
تحقيق امالك بعودة اللاجئين
وتحويل دموعك الي لعب وملابس
للاطفال الايتام/ فقط ياشاعر
توهجك/ صدقك/ توحدك
_٦
ومرت الايام
والساعات اعوام
وملئت مدن الاحلام . . بالاحلام
وبنار كل ابجديات النار
إمتازت العلاقة بلظى . .
ابجدية الصمت
وانتعش اقتصاد القلب
وخضعت لتتارية عشقنا
كل مدن الابجدية
القمر لنا / والشمس بيتنا
والغروب خدر نمارس عليه
ابجدية جنون التوهج
_٧
هذا المساء
وبعدما تسلمت قصائدها
زمام مدني العطشي . . للعدل
وقفت قصائدي
تستمع لبياناتك
تقليدية هي
لا تحمل نبوءة عهد جديد
لا عدل. . لا حرية
لاتوحد علي ابجدية
سئمنا عصر الإنفتاح
وهم . . هو . . عبودية
ونحن احرار ياعهد
هو رداء ابجدية
اعطت لجيوب المقاومة
المتبقية علي خطوط المواجهة
فرصة للتمترس/ داخل فلوج القلب
وإعلان لانتفاضة مستمرة
حتي تعود القصائد حرة
تخرج طيور النورس الحبيسة
لبحر واحد / وغروب واحد
نداء اول للمقاومة
........................
الي كلي . . فى كل ارجاء كلي
اشعاري
وقصصي
لوحاتي
والحاني
شرقي
وغربي
نهاري
وليلي
و . . غر . . وبي
لكل سكان دفتري
والدفاتر القديمة
الموجودة داخل مكتبي
نداء عاجل
إختبئوا داخل ادراج الملاجئ
تحت السطور
قد جاءنا النبأ التالي
انطلقت الان من القواعد المرابطة
فى مياه بحر الحصار
حاملات قصائدها
قصائد نارية
لتنفيذ عمليات هجومية قاسية
تحت مسمى/ عاصفة تحرير النخوة
من ايدى الشاعر
بحجة انها دكتاتورية
ان يظل على نخوته
بعد سقوط معظم قصائده فى الاسر.
مقدمة متأخرة للقصيدة
................................
الاختفاء . . غارات بالليل
خلفت وراءها للصباح . . ورود حمراء
برائحة النزف/ يحملها قلبك
باقة دموع /يمنح بها شرعية الحصار
وربما يمنح الجديد /
من فنون الفتك . . للقلب
ولانها اشياء لا ترى
فأمكث في جنونك . . وقاوم
حتي يأتيك من نجى . .
من حصار المدن التي سقطت/فيهم كثر
يبحثون عن مدينة للتمترس فيها
فهذه مدينتي . . قلبي
مدت يدها لكم/فهنيئا لنا جميعا . .
بالموت علي اسوارها
_١
بعد صراع طويل
مع النار . . طوال الليل
قام يغلق شباكه
ليجنب الصمت . . الحرق
_٢
ولأن الغياب . . حرمان للحرق
قام ينزح مياهه . . خارج سدين
اقامهما في بحر . . . الجسد
_ 3
في الحصار
يفقد النهار . . الشمس
وأفقد انا . . القمر
_٤
ستتحول في الحصار/الي كوكب
لاتصلح فيه الحياة . . فستنفجر
_٥
ستحذف من اية الدوران
وتسقط داخل مجرة الغياب
وتصبح كوكبا . . مجهول النشأة
_٦
انا بن شرعي
للإنفجار الهائل
الذي احدثه / على كوكبي
الشتاء الماضي
_٧
يحاول ان يحصى/ فترة الحصار
ليستخرج للنار . .
شهادة ميلاد.
خاتمة
..........
لك الحصار
ولنا الانتظار
في الانتظار . . نار
نطهي عليها احاسيسنا
و رُب محاصَر
يظن انه محاصِر
يا محاصري
فاخرج من حصارك .
الشاعرالمصري/
د . يسري عزام المرصفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق