مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 31 أكتوبر 2021

المحكمة جزء2 بقلم أحمد محمد الحاج القادري

 قصة قصيرة

المحكمة ج٢ والأخير

* أمر القاضي بأن تحضر حبيبتي إلى المحكمة لنقف سويا أمامه وجاءت خلسة من دون علم أهلها  ثم قالت : أرجوك أيها القاضي إستمع إلى كلامي :-

أنا أحبه وحبه يجري بأوردتي وشرياني

لم يكن سرابا ووهما بل كزلزل وبركاني

لقد نظم كل أشعاره ليتغزل بحسن جمالي

يطلب اللقاء ولكن طلبه مرفوض وليس من أخلاقي

أراه كطيف أمامي ودائمًا هو بمشاعري وكياني

رديت عليها قائلا :

طلبتٍ من إخوتك يقودوني إلى سجن إنفرادي

وتركتني بالطريق وحيدا شاردا بدون دليل

بحثت عنك طويلا  متمنيا ترجع لى من ثاني

نحن أمام عدالة السماء وحكم هذا القاضي 

** نظرنا إلى القاضي فوجدناه مذهولا لايستطيع الكلام بسبب هذا الحوار ، وبعد برهة قصيرة  قال : نحن هنا في محمكة وليس في مجلس  للشعر او المساجلة شعرية .

وتابع حديثة قائلا : سوف تؤجل الجلسة إلى تاريخ ٢/١٤/ وسوف تحضران ومعكم الشهود وسيحضر كذلك وكيل النيابة٠٠رفعت الجلسة .

فصاحت حبيبتي بوجه القاضي وقالت لايمكنكم ان تكشفوا سر حبي وتفضحون قصتي وسأقبل الآن أن تحكم بقطع رأسي بدل ما تهدمون بيتي أرجوك ايها القاضي وذرفت دموعها وارتجفت كعصفور خائف، ولكنني فرحت فرحا شديدا بهذا التأجيل ورحبت به . ولمّا حان وقت الجلسة حضرت حبيبتي ووكيل النيابة فجاء رجل يصيح بكل صوته يقول ( محكمة ) فنهضنا ودخل القاضي وجلس ثم قال نفتح الجلسة بحضور المتهمين في قضية غرامية لم يسبق لى ان حكمت من هذه النوعية من القضايا ثم نظر إلىّ وقال :ماذا لديك ! قلت أيها القاضي بهذا اليوم نحتفل بعيد حبنا فسطرت لها كلمات عذبة لهذه المناسبة التى قلت فيها :-

تذكرين هذا اليوم يا حبيبتي 

عندما سطرت لكِ عدة أبيات من كلماتي 

لاترحل عن قلبي ونظرات عيوني

لاتسافرين بدوني أو البقاء إلى جانبي

لاتترك الورد والزهور تذبل بحديقتي

لاتجعل الدمع  والحزن يضيق بحالي

لاتزيدين الألم والوجع وكثرة جروحي

لأن اليوم خاص وليس الوقت لأحزاني

لاتنهمر عيونك بالدموع من قسوة كلماتي

لاتفكر بما مضى فقد مسحته من قاموسي

لأن اليوم ليس كاسائر الأيام ياعمري

لأن اليوم فرحه وعيد الحب يا حياتي

** وذكرتها بهذا التاريخ بيوم ٢/١٤ من كل عام..

 وبعدما انهيت كلماتي نظر القاضي إليها وقال : ماهو ردك على هذا الكلام !

ولكنها تسمرت في مكانها ولم تتحدث بحرف واحد .

ثم نظر القاضي إلى وكيل النيابة وقال له :- ماهو حكمك ؟

 تحدث وكيل النيابة قائلا ٠٠بعدما شاهدت وسمعت كلامه أرى ان تحكم عليها بالسجن مدى الحياة وذلك بسبب إتهام حبيبها بالخيانة وسجنه هذه الفترة .

فحكم القاضي بذلك وقال رفعت الجلسة وأقفلت القضية.

🔹🔹🔹شخصيات القصة :

القاضي يمثل ( الحب )

وكيل النيابة ( الشوق والحنين )

السجن الذي وضعت فيه هو ( الفراق)

إخوتها ( المشاعر والأحاسيس )

           أنتهت القصة

بقلم/ أحمدمحمدالحاج القادري

2021/10/29 ميلادية

ملاحظة : تم نشر الجزء الأول من القصة في الحساب الأول وهذا حسابي بديل ...ولكم الشكر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق