مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 31 أكتوبر 2021

قصاصات شعرية ١٠١ بقلم محمد علي الشعار

قصاصاتٌ شعرية ١٠١ 

سقطَ الطيرُ وظلّتْ ريشةٌ

منهُ فوقَ الأفْقِ والغيمِ تدورُ 

طلبَ العونَ ليرقى رفضتْ 

وهْيَ منهُ من جناحيهِ كُسورُ 

واستبدَّ القولُ فيها صارِخاً

إنّما الجوُ لمن فيهِ يطيرُ 

--

سأُصلِحُ نفسي والحوادِثُ تعرجُ 

وليسَ يضيرُ المستقيماتِ أعوجُ 

وأسحبُ خيطَ النائباتِ بهَدْأَةٍ 

وأرقبُه من إبرةِ الليلِ يخرجُ 

وما دائراتُ الدهرِ إلاّ ٱستقامةٌ 

حَنتْها يدُ الأزمانِ وهْيَ  تبرَّجُ 
--

تلِدُ النساءُ لنا الذكورَ و وحدَها 

تلدُ الأصالةُ في الحياةِ رِجالا 

--

سأُبدِعُ والإبداعُ دُرُّ ٱشْتعالتي  

وتبقى على وعْدِ السماءِ قريحتي   

وما ليَ شيءُ دونَ ربِّيَ مُلهِماً 

وما لم تكنْ نحوَ السماواتِ شُرْفتي   

كبرتُ على يومِ السفينِ بقطْرَةٍ 

وظلّتْ لبَعْدِ النجمِ تُبحِرُ دمعتي 

--

أُجدِّدُ عهديْ والشبابُ تَجدُّدُ 

ولي عندَ بابِ الذكرياتِ تَنهُّدُ 

ودمعٌ على وردٍ يُكَشِّفُ سِرَّهُ 

بأنّيْ على خَدِّ الحبيبِ مُسيَّلُ 

ولي غيمةٌ في الشمسِ قَلَّ نظيرُها 

تبخَّرُ بالجمْراتِ وهْيَ تُبلَّلُ 

شكوتُ إلى الكأسِ الشفيفِ تَعطُّشي

فقالَ أنا قبلَ السرابِ مُعلَّلُ 

سأرسِمُ فوقَ السطرِ  نخلاً و واحةً 

ليستلقيَ الحرفُ الرهيفُ المُظلَّلُ 

وما بينَ شوكٍ والزهورِ قصيدةٌ

على جُرحِ من يهوى العذابَ تُكلَّلُ

فيا وردُ دُلَّ الصبَّ أينَ طريقُهُ 

فقدَ ضاعَ قلبٌ مُهْتدَىً ومُضلَّلُ 

--

إلهي أطِلْ عمْري بحُبِّكَ لحظةً

فقد طالَ في المِحرابِ وَقْدةُ شمعتي 

فإنْ كنتَ طوّلتَ الشموعَ لأُنسِها  

فمن باب أولى أنْ تُطيلَ بمُهجتي 
 
--

محمد علي الشعار 

٢٨-١٠-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق