مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 31 أكتوبر 2021

قبة القدر الملعون بقلم زكية لعروسي

اهدي هذه الكلمات لصديقي عبد اللطيف الدرقاوي ولكل فارس ترحل جواد النضال وعانق لهيب الاوتاد وسكن خيمة الرماد ومشى فوق اشواك الظلم  والعذاب سديد الخطا كطائر القطا...دون أن يظل الطريق...لكل شموس النضال...

قبة القدر الملعون

يا صحبي..!!
كيف أعرفك نفسي..؟!
أنا من ألبسوني 
عباءة الليل
أسكنوني قاب رموش الغار
بعيدا عن الحدائق والأحلام
فلم يبق لي.. إلا
بعضا من قراطيس الروح
بدون عطر ولا ريح 
كم هو عصي ذاك الصهيل.!
في ذاك المكان المحصود
بدون جذور...
أنا ابن أم قرى
عروسة الشمال/الشرق..
اقتلعوا جذور كعبي
بالفأس
بددوا بدواخلي عطر 
الزعتر 
والورد
فلم يعد لي كيان
إلا بين أحواض حبري 
وأشواك كلمات على
ورقي الصغير
صحبي... لكم هو عصي...!!!
حلم العدم  بدون
أصوات..
بدون أرواح..
وذاكرة طفولة خضراء
أوتدري..صحبي أنني
ما زلت أحلم بيوم
  أجتاز فيه..
...استدارة هذا الغار 
وقبة القدر الملعون
لأستعيد قبلتي المعلقة
بين جناحي السر العظيم
وأفهم لغز  عيوني التي
باتت تحت أقدامي...
أنا الفتى الذي ارتبكت له
الرموز
  جمال البديع... 
و من حول الخراب ألى لغة
الحب والألوان..
وعبق النضال...
فلا تطلب مني.. صحبي..
أن أكتفي بنور شمعة بلهاء
وأنا ابن أم قرى
عروسة الشمال...
ومن ولدت في حضن 
عيون الشموس... 

زكية لعروسي بباريس يوم  31/10/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق