مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 1 أكتوبر 2021

ركوباته صل الله عليه وسلم للأديب حمدان حمودة الوصيف

 ... رَكُوبَاتُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

*حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّمَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَكِبَ حِمَارًا عَلَى إِكَافٍ وَتَحْتَهُ قَطِيفَةٌ فَرَكِبَهُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ وَهْوَ يَعُودُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ وَذَلِكَ قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، فَلَمَّا غَشِيَتْ المجْلِسَ عَجَاجَةُ الدَّابَّةِ خَمَّرَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ أَنْفَهُ، ثُمَّ قَالَ: لَا تُغَبِّرُوا عَلَيْنَا.

*وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: أَنَّهُ خَرَجَ عَلَى حِمَارِهِ يَعْفُورٍ. وَيَعْفُورٌ: حِمَارُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: حَمَلْنَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى حِمَارٍ قَطُوفٍ، فَنَزَلَ عَنْهُ، فَإِذَا هُوَ فِرَاغٌ لَا يُسَايَرُ، أَيْ سَرِيعُ المَشْيِ وَاسِعُ الخَطْوَةِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: خَرَجَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى صَعْدَةٍ يَتْبَعُهَا حُذَاقِيٌّ عَلَيْهَا قَوْصَفٌ لَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلَّا قَرْقَرٌ، وَالصَّعْدَةُ: الأَتَانُ، وَالحُذَاقِيُّ: الجَحْشُ. 

*وَفِي حَدِيثِ حُنَيْنٍ: أَنَّ بَغْلَةَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا تَنَاوَلَ الحَصَى لِيَرْمِيَ بِهِ فِي يَوْمِ حُنَيْنٍ، فَهِمَتْ مَا أَرَادَ فَانْحَضَجَتْ أَي انْبَسَطَتْ.

*وَدُلْدُلٌ: اِسْمُ بَغْلَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

*وَفِي رِوَايَةِ البَرَاءِ: إنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ يَقُولُ:

                  أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ        أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ

*وَفِي حَدِيثِ العَبَّاسِ، قَالَ: كُنْتُ آخِذًا بِحَكَمَةِ بَغْلَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَوْمَ حُنَيْنٍ وَقَدْ شَجَرْتُهَا بِهَا، أَيْ ضَرَبْتُهَا بِلِجَامِهَا أَكُفُّهَا حَتَّى فَتَحَتْ فَاهَا.

*وَالمُرْتَجِزُ: اسْمُ فَرَسِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِجَهَارَةِ صَهِيلِهِ وَحُسْنِهِ.

*وَالسَّكْبُ: فَرَسُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ كُمَيْتًا أَغَرَّ مُحَجَّلًا مُطْلَقَ اليُمْنَى. وَفَرسٌ سَكْبٌ: جَوَادٌ كَثِيرُ العَدْوِ ذَرِيعٌ. 

*وَكَانَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَسٌ يُقالُ لَهَا الشَّحَاءُ، وَفُسِّرَ بِالوَاسِعِ الخَطْوَةِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اِشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ فَرَسًا كَانَ اسْمُهُ الضَّرِسَ فَسَمَّاهُ السَّكْبَ. وَأَوَّلُ مَا غَزَا عَلَيْهِ أُحُدًا. وَالضَّرِسُ : الصَّعْبُ السَّيِّئُ الخُلُقِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّهُ كَانَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَسٌ يُسَمَّى ذَا العُقَّالِ.

*وَفِي الحَدِيثِ فِي مُصَنَّفِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ: أنَّ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي جَنَازَةِ أَبِي الدَّحْدَاحَةِ وَهْوَ رَاكِبٌ عَلَى فَرَسٍ يَتَقَوْقَسُ بِهِ، وَنَحْنُ حَوْلَهُ. فَسَّرَهُ أَصْحَابُ الحَدِيثِ، أَنَّهُ ضَرْبٌ مِنْ عَدْوِ الخَيْلِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: كَانَ اسْمُ فَرَسِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّجِيفَ، لِطُولِ ذَنَبِهِ   أَوْ لِسُرْعَتِهِ لِأَنَّ اللَّجِيفَ سَهْمٌ عَرِيضُ النَّصْلِ. 

*وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: كَانَ اسْمُ فَرَسِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّحِيفَ، لِطُولِ ذَنَبِهِ، وَلَحِيفٌ وَاللَّحِيفُ: فَرَسَانِ لِرَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 

*وَالطَّرَبُ : اسْمُ فَرَسِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 

*وَذُو اللَّمَّةِ: فَرَسُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.  

*واليَعْسُوبُ: اسْمُ فَرَسِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

*وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: لَقَدْ رَاهَنَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى فَرَسٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا سَبْحَةُ، فَجَاءَتْ سَابِقَةً، فَلَهَشَّ لِذَلِكَ وَأَعْجَبَهُ، أَيْ فَلَقَدْ هَشَّ، وَاللَّامُ جَوَابُ القَسَمِ المَحْذُوفِ أَوْ لِلتَّأْكِيدِ.

*وَلِزَازٌ: اِسْمُ فَرَسِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُمِّيَ بِهِ لشِدَّةِ تَلَزُّزِهِ وَاجْتِمَاعِ خَلْقِهِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: رَأَيْتُ رسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى نَاقَةٍ خَرْمَاءَ. وَأَصْلُ الخَرْمِ: الثَّقْبُ وَالشَّقُّ.

*وفي الحَدِيثِ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى نَاقَةٍ مُخَضْرَمَةٍ. وَالمُخَضْرَمَةُ: الّتِي قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِهَا.

*وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَسَمِعَ الرَّغْوَةَ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَقَالَ: هَذِهِ رَغْوَةُ نَاقَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الجَدْعَاءِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ، وَهْوَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى القَصْوَاءِ، تَذْرِفُ عَيْنَاهَا وَتُرْنِفُ بِأُذُنَيْهَا مِنْ ثِقَلِ الوَحْيِ.

*وَالعَضْبَاءُ: اسْمُ نَاقَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

*وَفِي الحَدِيثِ: لَمْ تَكُنْ نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَصْوَاءَ، وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا لَقَبًا لَهَا. وَقِيلَ: كَانَتْ مَقْطُوعَةَ الأُذُنِ. وَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ: أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ نَاقَةٌ تُسَمَّى العَضْبَاءَ وَنَاقَةٌ تُسَمَّى الجَدْعَاءَ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: صَلْمَاءَ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: مُخَضْرَمَةً. 

*وَفِي حَدِيثِ الهِجْرَةِ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ عِنْدِي نَاقَتَيْنِ، فَأَعْطَى رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِحْدَاهُمَا، وَهْيَ الجَدْعَاءُ.

*وَالقَصْوَاءُ: نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالقَصْوَاءُ: الّتِي قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِهَا إِلَى الرُّبُعِ.

حمدان حمّودة الوصيّف 

من كتابي : مع الحبيب المصطفى.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق