مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 7 نوفمبر 2021

فتى الستين بقلم نزهان الكنعاني

 قصيدتي : للفكاهة والمزاح الجميل

........

فتى الستين

................

قد قاربَ الستينَ عمري : والنظر

أمسى يرى الأشياءَ روحاً تُحتَضَرْ


فالسمعُ في وادي المهالكِ قد سرى

يمشي ولم يَفقَهْ نداءاتِ الخَطَر


كالسُلْحفاةِ يسيرُ سيري تائهاً

في كلِّ جلمودٍ هنالكَ قد عَثَر


والنومُ قد جافى جفوني في الدجى

من ثمَّ يغزوني بأوقاتِ السَحَر


وبقيتُ في كلِّ المجالسِ أدَّعي

طول المدى أهوى المصاعبَ والسَفَر


ومتى نويتُ السيرَ : عكازي روى

قصصَ السياحةِ في ( بلاجاتِ ) المَجَر


للناسِ من حولي : عيونٌ تقتفي

غوصي لدى مغنى الجواهرِ والدُرَر


والعزمُ في وقتِ الشدائدِ قالَ بيْ

هذا الذي هَزَمَ الفوارسَ وانتصر


إنّي على تلكَ الأُمورِ لحينما

ممشى الجميعِ لدى أنيني قد حَضَر


قالوا : لماذا لم يَنَل فوكَ الدوا ؟

في حينها لُبّي تَذَكَّرَ وافتَكَر


عَرَفَ المزاعِمَ كنتُ فيها أدّعي 

من بعدما عَلِمَ الحقيقةَ : إعتَذَر

.......

الشاعر نزهان الكنعاني


......

المجر : هنغاريا : عاصمتها بودابست



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق