فِي مَوْكِبِ الهَوَى (من غزَل الشّباب... )
غَرَامُكَ هَاجَ القَلْبَ، فَالعَيْنُ تَدْمَعُ
وسَـلَّ غَـزِيـرَ الصَّبْرِ، وَهْوَ مُجَمَّعُ
وحَطَّـمَ تَـاجَ الـحِلْـمِ فَـوْقَ تَعَـلُّلِي
فَـأُلْـفِـيـتُ أَبْـكِـي سَاعَـةً وأُرَجِّـعُ
وأَهْرَقَ كَأْسًا للسُّرُورِ بِـخَاطِرِي
وأَعْدَمَ لَحْنًا فِي الـجَوَارِحِ يَسْجَعُ
وأَضْـرَمَ نَارًا لِلْأَسَى بِـحُشَاشَتِـي
وَقُـودٌ لَـهَا قَلْبِي الـمُعَنَّى الـمُـرَوَّعُ
نَـظَرْتُ ، وقَدْ حَالَ الـمُفَرِّقُ بَيْنَنَا
فَسَالَتْ دُمُوعِي فَوْقَ خَدِّي تَهْمَعُ
وسِرْتُ عَلَى وَجْهِ البَسِيطَةِ هَائِـمًا
وقَدْ كُنْتُ، جَنْبِي، بِالهَنَا، يَتَضَوَّعُ
أَرَى الذِّكْـرَ يُذْوِي مَا تَبَقَّى بِخَاطِرِي
فَيُـقْلِعُ نَـبْتَ الصَّـبْـرِ مِنِّي ويَـصْرَعُ...
أَسِيرُ وَحِيدًا بَيْـنَ صَـحْبِي، وإِنَّـنِي
لَأُبْطِئُ، أَنَّى أُسْتَحَثُّ، أَنِ اهْرَعُوا
تَفَتَّـحَ زَهْرُ الـحُبِّ، قَبْلًا، بِمُهْجَتِي
وقَـدْ غَـذَّهُ رَيَّـا لَدَيْكِ، تَـضَوَّعُ...
فَفَاحَ لِقَلْبِي، مَا وَعَيْتُ لِمَا جَرَى
بِلَفْـظٍ بِهِ عُظْمَى الجَرَائِمِ ،تُشْفَـعُ.
حمدان حمّودة الوصيّف ...( تونس).
خواطر : ديوان الجدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق