مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 30 ديسمبر 2021

تحمل مرآتي وجوه تنتشر بقلم أحمد محمد فرغلي

 مرآتي 

تحمل مرآتي وجوه تنتشر 

فى مقهي أسكن فيه انتظر 

ربما اقف صامتا إليها ربما أحتضر 

أرقب سنين لعمر الوجوه تندثر 

من كؤوس وفناجين خاويه تغتسل 

نسى من يغسلها أن يغسل قلوب البشر 

لاكنها خوت مقاعدهم رحلوا فى قدر 

ليجلس غيرهم صنفا ولغة وجيلا للعمر 

يرفض ماكان يجلس قبلهم ويمحى الأثر 

تلك التجاعيد التي حفظتها المرآة تستقر 

تحكي لمن يرسم نفسه أمامها أن يطيل النظر 

شاهدت هنا جيلا وجيلا وزمنا وقرن ونهر 

تتغير الملابس تتغير اللغة قصات الشعر 

لاكن واحد يجتمع امامي هم بشر 

تتقارب الوجهان امامي يبتسمان يرتعشان 

يخفي من عيانهم الحذر 

كم كنت أرقب تلك الوجوه واصطبر 

يعلوا صخيبا ونحيبا قيل مغني وارتعاش  الوتر 

قيل قديما فى حكمهم جنون واذدجر 

وفى الوجوه وبالمراة رايتها كانت جوهر تستقر 

تلك الحقيقة التي رأيتها وملامحها تمر 

ثم اختفت وتبدلت تحت غيم المطر 

كانت حبيبة أجمل مافي العمر 

كنت سأرسم ملامحها الجميله على السطر 

فجأة تباعد الوجهان كمن مزق الورق وانشطر 

وكأن ريح قد أتت تنزع الاوراق من الشجر 

وكأن طعم الدنيا كاشجار منزوعة الثمر 

بلا طيب ولا عبير رحلت بلا نذر 

رحلت تجابه الصخب والضجيج المنحدر 

رحلت بصمت الرعد والصمت أستقر 

ثم عادت كأني ماحبيبها ولم تشر 

فصرخت والمرأة فجأة لصراخي تنكسر 

الكل فاق لم نجدنا الكل يسأل 

من سرق القمر من سرق العمر 

من سرق احساس من خان وكره

من غدر 

تحياتي 

المحامي الشاعر 

احمد محمد فرغلى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق