مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 19 يناير 2022

رحمة أيها الحزن بقلم عقيل العراقي

رحمةً أيها الحزنُ
خفف الوطء
فبعض القلوب 
يجرحها ظل الاشجار
وتغفو في منامها
لئلا تصحو 
وقد مر من العمر
الف نهار
خُذ ما شئت منها
وأترك عشية تلك الليلة
هناك في خمارة المحطة
فلم يبقى سوى تلك العشية 
تذكار
كان المطر يهطل بكثرة
وزخاتهِ تؤلم نوافذ الصمت
كانت يداها ترتجف 
ليس من البردِ
بعد قليلٍ يأتي
اخر قطار
لم يكُ سوى الصمت
لخص كل عناوين الحب
والعشق والانتشاء
والاحتضار
غرقت عيناها بالعتبِ
وعيناي تقرأ مابين الهدبِ
ولوعةً تستقر بدف الاكفِ
وتركنا فوق مصطبة المحطة
ألف قرار
ومحوناها بالاسفِ
وكدنا من شدة العشق
ان يتأخر الوقتِ
فقد مرَ في العمر
حماقاتٍ واشتياقاتٍ
وها هو سيأتي 
القطار..
يطوي تلك الحماقاتِ
ويسرق الاشتياقات
ويغفو حباً بالكهفِ
تتزاور عليه شمس
النهار
وبسطنا ايدينا بالوصيد
نستجدي ان تقف الساعة
او يمحونا الحزن من ذاكرته
او نعود كما كنا
صغار..

18/01/2022
العـ  عقيل ــراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق