بقلمي أنور مغنية
أعترفُ أنَّكِ لست امرأة عاديَّة
وأعترفُ أنَّكِ كلُّ حكاياتي
كلُّ أعوامي التي ولَّت
أعترفُ بكلِّ إساءاتي
كنتِ ملاكاً رتَّبت كلَّ أيامي
رسمتِ كلَّ أحلامي
واحتملتِ كلَّ حماقاتي
أعترف انَّكِ لستِ امرأة عادية
لو أني أرسمك
لاحترتُ كيف أجمع ألواني
وكيفَ أسكبُ جنوني
فتكونين أجملَ لوحاتي
كلَّما طال بيَ السهدُ وحاولتُ اختصارك
وجدتكِ كلَّ اهتماماتي
أعترفُ أنك لست امرأة عادية
وأني القيتُ رأسي كالطفل بين ذراعيك
وأني كالعصفور غفَوتُ
وغابت عن عقلي مسافاتي
أعترفُ أنَّكِ كريمةٌ وراقيةٌ
وأني كبرتُ على زنديكِ
وأني عندما ابصرتُ لم أرَ غيرك أنتِ
وأني عندما أحببتُ أحببتك أنتِ
وكنتِ كلّ عشيقاتي
يا امرأةً إجتمعَ لها سحرُ الدنيا
وضوء الشمس وشموخ الأشجار
يا امرأةً تحجُّ العصافير إلى عينيها
وطهرِ الثلجِ في نهديها
يا كلَّ أفراحي ويا كلَّ مسرَّاتي
أعترفُ أن لا غيركِ في الكون
وأنك من غيَّرَ تاريخي
وأنك من لحَّنَ أغنياتي
دمَّرتني كزلزالٍ وأحرقتي كالبراكين أصنامي
شطرتني نصفين
فكيفَ أعيدً بناء كياناتي ؟
غرستِ حدائقي ورداً وتفاحاً وبرتقالاً
وسرَحَت في حقولك خِرافي
ثمَّ ألقيتِ أنفاسَكِ في صدري
ففاضت من صدري زفراتي
أيتها الشقيَّة يا ذات العيون الغجرية
يا من كالرضاب شهيَّة
يا كوكبا دُرِّياً أضاء الليالي
يا كلَّ حبيباتي
يا عبق الدنيا ولؤلؤها
يا من كسرتِ قيودي وصنعَت وجودي
أعترف أنك امرأة أعادت عقارب الوقت
وأعترف أن زماني ما عاد يحملني
وأنكِ صحيفةُ القلبِ
ونغم كلّ ناياتي
أعترفُ أنك لست امرأة عادية
وأعترفُ أنك سببٌ لحياتي
وأن فيك نومي وسباتي
إني أحبك فتقبَّلي تحيَّاتي
أنور مغنية 28 01 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق