مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 31 يناير 2022

دمشق والجراح بقلم قيس هادي كريم الشريف

دمشق والجراح

أُقبلُ رأسكَ يا زمن
أترك الجمال يعيش
ودع الياسمين يزهو
لتصبح حياتنا به أجمل 
معذرة منك يا بغداد
سأتغزل بدمشق
أعلم بأنك ستغارين
لكن في نهاية الأمر
سأطبع على ترابك قبلة
دمشق مالي أراك تغيرت
لونك وشكلك وطعمك
رحماك ربي أعنها 
على أسترداد الذكريات
فعروستنا لا تكبر 
وتستحق الأفضل
وأن نقدم لها الكثير
دمشق يا عشقي
ويا متنفس الشعراء
أصبري أرجوك
فشمسك ستشرق
وعطر الياسمين 
في حواريك به أهلك يتعطر
ألهي أرحم ضعفها
في زمن الرياء 
دمشق صفراء خدودك
خجلة مني أم أنك 
تستحين لما وصل أليه حالك
يا رب هذه دمشق
أمانة بين يديك أرحمها
وأرحمني لئلا أُقتل في هواها
أُقبلُ رأسكَ يا زمن 
أعنها على قدرها
فحرام أن تمرض هذه الجميلة 
وجريمة أن تقتل على يد
أكسف من على هده الأرض
وأصرخي يا دمشق
من مثلي لا يستبيحها الأجلاف
 أو يتشمت بموتي الأشقياء
دمشق معذرة فأنك تستحقين
أكثر من حروفي
وأكيد أروع من شعري
دمشق والجراح
وقيس برؤياك يتألم ..

قيس هادي كريم الشريف
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق