مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 31 يناير 2022

الخوف سلم السقوط إلى الهاوية بقلم علي سيف الرعيني

 الخوف  :سلم السقوط إلى الهاوية


علي سيف الرعيني


في البداية اودان اشيرالى تعريف مبسط للخوف حيث أنه شعور انتقالي داخلي عند الإنسان لمواقف وظروف وأشياء محددة في الحياة تنعكس آثارها على جوانب شخصية الإنسان الحيوية والنفسية والسلوكية وعن اسباب الخوف الذي يتولد لدى الإنسان سواءً أثناء قيامه بمشروع معين أوغيره فذاك يرجع إلى الأسباب التالية

الوراثة تلعب الوراثة دوراً في ظهور الخوف لدى الإنسان إلا أننا لانعتبر ذلك بالشيء الرئيسي في الموضوع حيث هناك أسباب تلعب دوراً كبيراً في ظهور مشاعر الخوف ومنها أسلوب وسلوك الوالدين من ناحية شخصياتهم ومعتقداتهم وسلوكهم اليومي ذلك أن الإنسان كتلة من الأحاسيس خلال الطفولة يتأثر بكل شيء حوله وخاصة من هم أقرب إليه في المعاملة،فالتقليد من خلال ذلك يلعب دوراً كبيراً في بناء مشاعر وسلوك وشخصية الطفل في حالة كان أحد الأبوين يعاني من مشاعر الخوف.. المعاملة التربوية من قبل الوالدين :إن المعاملة التطرفية من ناحية الحماية الزائدة أولاً تلعب دوراً كبيراً في إكساب الطفل بناء تكويني شخصي تنتج عنه مشاعر الشخصية الاجتماعية والإتكالية وعدم تحمل المسئولية والقدرة على مواجهة الحياة..إضافة إلى أن المعاملة القاسية تبني شخصية متجنبة تزرع مشاعر الضعف وعدم الثقة بالنفس والتردد والحزن..والشعور بعدم المساواة والشعور بالنقص.. ــ الظروف الأسرية المحيطة وتبدأ من تكوين الأسرة وعدد أفرادها وعدم المساواة بين الرجل والمرأة من ناحية الشعور بالكفاءة والمساواة والثقة بالنفس.. ــ أسلوب التواصل بين الأسرة من ناحية الشعور والتفاهم والصراحة وبناء الثقة بإبداء الرأي والنقاش ومحاولات حل الصعوبات والمقومات في الحياة.. ـ المشاكل المحيطة والمستمرة داخل الأسرة وعدم إيجاد الحلول للمشكلة.. التفكك الأسري «طلاق» هروب من تحمل المسئولية والظروف الاقتصادية

عدم وجود دعم مساند الخ.

نجد الكثير من الشباب أو ذوي القدرات والخبرات يتعرضون لمشاكل وظروف تمنعهم من مواجهة الحياة والتغلب على صعوباتها مما يؤدي لتحطيم المواهب والإبداعات لديهم.. وكل ذلك يرجع إلى المجتمع المحيط لعدم وجود الدعم النفسي والمادي لهؤلاء الأشخاص من قبل الأسرة والمجتمع..مما يبني أفكاراً ومعتقدات محيطة تنعكس في مشاعر وسلوك الإنسان.. كماان مسألة التغلب على الخوف يرجع للآتي: ـ التوعية الصحية والنفسية للأسرة والطفل. ـ محاولة معالجة الأمور الظاهرة منها بالأسلوب العلمي الصحيح عن طريق تحديد أسباب الخوف وطرق المعالجة لدى المختصين من أطباء وأخصائيين نفسيين.. ـ توعية المجتمع بالقيمة الكبيرة لمواهب وقدرات الشباب بالإضافة إلى الطرق الصحيحة في عملية التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق