مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 31 يناير 2022

قالت حين الماء اشتعل بين جدائل نورها بقلم إدريس سراج

قالت حين الماء اشتعل بين جدائل نورها
لا أشتهي حزنك
شقيق روحي
لمن تتركني بعدك ؟
نحن الآن سويا في الهدير 
في آخرعهد الكلام
و أعلم أني لن أتنازل عن جرحك
لم الصمت يطوق حلمك ؟
لا
أنا الأميرة
أدون أسراري
كل مغيب الشمس
عن أسواري
و أحرقها كل مطلع
النار
حين القبيلة
تنتشي بصلبي
أول النهار.
أنا الأميرة 
على خوفي و الأشجار
و موت الحياة
و صوتك
و صور الماء
و اسمك في طيات
انصهاري
أدون الحرس
الذي يحميني من فرحي
وأجتاحك بخوفي
كلما واتاني
الأنين
الى انكسارك .
عدني بالموت كما تشتهي
عدني بفرحي
ان كتبت بدمك
أسرار حديقتنا عند غيابي .
أميرتي
آمرة يتيما عند أسوارك .
أنا أهلك
أنا ذوي القربى
لعبد الحروف
و الياسمين يشتعل
من صهيلك
أخاف الفرح
أشتهي الوهم
م السبيل اليه ؟
و أصدقك القول إن قلت
- ما أحوجني الى سراب
أمشي وراءه –
أنا الأميرة
ملاكي و ان يكن عبدا
عند أسواري
كل يختار ألوانا
كي يرصع بواطن انكساره .
لدي كل شروط العيش الآمن
أنا الأميرة
لكن الحزن يعتصرني
و الرعية
تقض مضجعي
و يسهد البدر مكتئبا لانكساري
لا وقت لدي
لكحل و خلخال ..
وصيفات أفكاري 
يعبثن بزينتي و أمشاطي...
أنا الاميرة
توأم روحي
عبد أسواري
أبثك أشجاني و لوعة أسراري
متعبة أنا
أكاد لا أبصرما حولي ..
لم يسعفني النوم البارحة
كتبتك في حلم
و أسفار
طوقتك بخوفي
و أعلنتك أنت عبد أسواري
أميرا على حديقة أسراري...

ادريس سراج
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق