(القطار)
الكل بالدرب راكب القطار
ولكل وجهة بالليل والنهار
ينوى الخير بدون القرار
لا يدرى أحان وقت الفرار؟
وتسحب ورقته دون إنذار
أترى كيف بنى لنفسه الدار؟
فالخير والتقى بناء الأبرار
ولبنة المحسنين والأطهار
والفاسدون يتوعدون المرار
يتمسحون بثياب الأحرار
وهم أعداء القيم والوقار
جاثية القلوب بحمى الفجار
فلا عتاب فهم لإبليس تجار
تعسا لهم فى جماعة الأشرار
يلوثون أخيارهم بحيل العار
وبناؤهم عماده الفساد للنار
ما تعلموا درس الإيمان بالغار
والدنيا باتت ألغاز وأسرار
وجهنم تنتظرهم بالاحمرار
عقابا لمن أساء إلى الجار
والكاذب المضلل للأخيار
والقاتل والظالم والظهار
والمعتلى للحقوق بإصرار
والقاطع رحمه بلا إجبار
تعسا لهم فهم وقود النار
والصالحون يرقون الحوار
أحسنوا البناء لدار القرار
ضاحكة جباههم باستبشار
من أهل اليمين والأنصار
كانوا أنقياء وللعدل أنصار
والكل ركاب والكل بانتظار
فلا تغفل عن البناء والأخطار
نحن للدنيا مغادرون الأوكار
فلا تأمن فقد يسدل الستار
**********************
بقلم الشاعرالأديب/جمال احمدطلبه محمد
المنصوره/الدقهلية/جمهورية مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق