حين تمرد الشوق
حل الشتاء ممطرا هذا المساء
من روابي السماء
قطفت زهرة زنبق بيضاء
كندفات الثلج...
أورقت خلسة
على نغمات شدو البلابل
وحدي ،
أمام مدفأتي الموقدة في خجل
بين جدران كوخي الرابض
على ضفاف النهر المتموج
عانقت بسمة سقطت سهوا
من دوح بساتينك...
يعاتبتي خرير هذا الجدول
الممتد ماءه اللازوردي
عبر ثخوم بلدة عشتار
أحتسي فنجان قهوتي المر
وأتذكر كم جن كبريائك
فأنتفضت بين أغصان مفاصيلي
ثورة الحنين الى زمن أفل
لملمت شظايا انكساري
فأنطلقت الامس شغاف الهمسات
علميني...
كيف أشنق أحلامي
وألف وريدك بحبل الصمت الرهيب
علميني...
كيف أقارع الآه المتجلي
كلما انكسر سنان رمحي
وخبت رعشة الإنتظار المخيف
علميني...
كيف أعشق بدر ليل اختلس
النوم من جفوني المتعبة
وقيدني بسحابة الشوق المقيت
حدثيني...
عن بطين شهريار الساهر
حين تمرد الحنين الثائر
وتناثرت عناقيد الغضب.
الليل يا سيدتي...
يزحف ببطء سخيف
يداعب سكون غفوتي
يشاكس أنين الآنا بعنف
وأنا جالس وحدي
أجس نبض يراعك
المصطفى وشاهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق