مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 29 يناير 2022

تشق الفؤاد بقلم محمد طارق مليشو

تَشُقُّ الفُؤَادْ
"" "" "" "" "" "" "" "" 

تَشُقُّ الفُؤَادَ بِلَفْحَةِ صَوْتٍ 
كَأَنَّ شَذَاهَا عُطُوْرَ الزَّهَرْ 

وَهَمْسٌ رَقِيْقٌ يَدُقُّ بِصَدْرِيْ 
كَضَرْبِ السُّيُوْفِ يَطِيْرُ الشَّرَرْ 

وَتَعْتِبُ شَوْقَاً إِذَا مَا أَتَيْتُ  
فَأَشْهَدُ أَنَّ اللِّقَاءَ انْحَسَرْ 

تَعَتَّقَ كُلُّ الكَلامِ بِفَاهٍ 
فَيَأْتِيْ حُلُوَّاً كَمِثْلِ الدُّرَرْ 

كَأَنَّ عَقَيْقَاً عَلَى ذِيْ الشِّفَاهِ 
وَصَوْتٌ شَجَانِيْ كَلَحْنِ الوَتَرْ 

فَكَيْفَ الوِصَالُ لِرَبَّةِ عِشْقٍ؟ 
إِذَا مَا تَرَآىْ بِلَيْلِ السَّهَرْ

تُرَوِّضُ قَلْبِيْ كَمِثْلِ الجِّيَادِ 
بِسَاحِ الوَغَىْ إِذْ هَوَاكِ انْتَصَرْ 

وَأَرْقُبُ شَوْقَاً إِلَيْهَا اعْتَرَانِيْ 
وَشَوْقُ الحَبِيْبِ يُذِيْبُ الحَجَرْ 

نُمَيْرَةُ كَيْفَ السَّبِيْلُ إِلَيْكِ ؟ 
فَضَجَّ الفُؤَادُ وَبَانَ الوَزَرْ 

وَبِتُّ أَسِيْرَ النُّمَيْرَةُ عِشْقَاً 
فَمَا لِيْ وَمَالُ الفُؤَادِ انْأَسَرْ؟ 

فَشَقَّتْ فُؤَادِيْ بِخَطْوٍ جَمِيْلٍ 
كَمَشْيِ الظِّبَاءِ بِأَرْضِ الوَعَرْ 

وَتَهْمِسُ أَنِّيْ إِلَيْهَا بِحَقٍّ 
فَمِنْهَا إِلَيْهَا يَكُوْنُ المَفَرْ 

وَحَقَّ اقْتِدَارٌ بِأَنِّيْ مُسَاقٌ
وَأَنَّ النُّمَيْرْةُ مَعْنَىْ القَدَرْ

               الشاعر محمد طارق مليشو
               المنية ٢٨ يناير ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق