مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 24 يناير 2022

سقطت دمعة بقلم بسمة سماح

​سقطت دمعة غير مبالية تناشده الرجوع

أن يعدل عن قراره بالبعد والغربة 

سقطت وتوارت غيرها حتى أنه لم يلاحظ سقوطها

أم ياترى قد لاحظ ولكنه لم يعرها اهتماماً

هكذا حدثت نفسها يوم وداعه

كان قلبها يصرخ وكأن أحداً ينتزعه من مأمنه 

ضاقت عليها الأرض، أصبحت ترى الشمس ناراً تحرق

والقمر لافائدة من نوره، والورد قد فقد عبيره 

حتى أصوات الطيور الشادية أصبحت مصدر إزعاج

تبدلت الدنيا فى عينيها؛ فقد كان هو زينتها ورونقها 

لمعتها الظاهرة حين يُذكر اسمه، تتلألأ عيناها فرحاً كأن اسمه وحده كافى لإنعاش قلبها وإعادة نبضاته 

صارت تصبر نفسها بكل مكان أخذ من عطره وأنفاسه 

تجول به منتظرة أن يكون ترياقاً لآلامها، ووحدتها من غيره

وكانت تتمتم بأغنية كلما سمعتها شعرت به داخل ألحانها 

ومن سراب تحول الرجاء إلى حقيقة؛ ووجدت يداً تطوق عينيها وتكمل أغنيتها، لينتعش قلبها وقد ملأ عطره المكان 

نعم لقد عاد؛ لم يستطع الصمود بدونها. 

فالغربة ليست بغربة البعد والمكان؛ ولكن أن نكون مغتربين عن أنفسنا،  وعن من يحملون لنا كل الحب. 

بقلمى: بسمة سماح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق