مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 17 يناير 2022

تزعجني حياتي كلها بقلم مونيا بنيو

 تزعجني حياتي بأ كملها .

. لست راضية بهذا الحصار 

والسجن الذي وضعتُ 

نفسي فيه

كل أشيائه تزعجني ..

عطره  ..مستلزماته 

أطالبه مرات عديدة  

بالخروج من حياتي وتغيير  

طريقة تفكيره القديمة

 والتي ماعدت أطيقها

حاولت مرات عديدة 

 أن أفهِمه طريقة تفكيري 

وسوسيولوجية المرأة 

وطريقة تفكيرها

طالبته مراراً وتكراراً 

أن يبرح سماء حياتي

ويبتعد كما تبتعد

 السماء عن الأرض 

كنت أفتعل  الكوارث 

و المستحيل ليكرهني وينساني

أصبحت أهمل نفسي كثيراً

وأتعمد الركون لركني المحبب

مع أغنيتي "سيزول السحاب

 وتشرق الشمس صغيرتي "

 كان يعاملني كطفلة 

ترفض شرب الدواء المر 

وترفض ارتداء ما يشتهي ..

يسخر من كبريائي

 وعنفواني وتنمري

يضحك من عدم استطاعته 

لترويضي و ليِّ شوكتي

رغم كل الاغراءات يقول 

إنك قاسية كالحجر

أنثى بأطنان من الكبرياء 

والعناد والتصحر

لم يعد يسحرني 

 شيء ولايستهويني 

آصبحت أبتعد ألف ميل وميل 

رغم تقارب الأجساد

إلا أنني بعيدة جداً أ

بعد ممايتصوره العقل

في عمق النفس البشرية الهاربة 

من الواقع و السابحة في

 فضاء المجهول

 كنت كبنات جيلي بأشياء

 ومختلفة في آلاف أخرى 

أصبحت أكره كل ما يحبه 

وأمشي عكس التيار

هو يحب الأبيض أنا أحب

 الأسود هو يحب الليل

 أنا أحب النهار اصبحت ضداً له 

وكل الضداد 

كل شيء يعجبني يعجبه 

حتى  إفراطي في النوم 

وإهمالي لنفسي 

كنت جبارة قاسية 

حاولت أن أفك هذا القيد 

الملتصق بحياتي  

فيركن لينام دون

 زاد شارداً حزيناً

تنازلت عن كل طلباتي 

 وذوقي  وأوامري  

واحتياجاتي

 ابتعدت كما يبتعد نبتون 

عن الأرض وجمّدت كل حواسي

ألغيت كل مواعيدي وأحلامي 

وقتلت تلك الفراشة في أعماقي لأنه

هو السبب والمتسبب

عقدت صفقة مع الهروب والبعد أكثر

إلى أبعد مجرة وابتعدت 

عن كل شمس يمكن أن تدفىءَ 

جليد روحي 

أردت ان اضمحل وأندثر 

كي لايعثر على ذرة من ذراتي 

أريد الموت قهراً وجماداً واقفة 

لن أنحني ولن أسامح من نحرني في عز أماني

وعطائي وسخائي

فأنا لست رب العباد

لن انافق لن اراوغ

صادقة وعفوية 

ولن تجني اليوم

 الا مازرعت

والغفران اكبر من طاقتي


الأميرة مونيا بنيو



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق