مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 20 فبراير 2022

قرية شرار 1 بقلم نوال حافظ محمود

قرية شرار1
  كان هنالك قرية صغيرة يقطنها بشر مخالفون لبيلوجيا البشرية ولهم زعيم يدعى راهان قاسي القلب لا يعرف الرحمة ولا يؤمن بها وكان لراهان ابنة تدعى شرار جملية ومخالفة لأبيها ، الذي كان يزعم ان الطغاة هم حماة الارض .
ومن عادات اهل القرية انهم كانوا يقطعون رأس المحب إذا علموا بما يحمله من مشاعر إنسانية سامية لانه مخالف لعرفهم ويعتبرونه عار ، كانوا يحتفلون بتلك الرؤوس و يقدمونها كهدايا للزعيم متفاخرين بها
ذات صباح ذهبت شرار الي جزيرة بجوار القرية وكانت تذهب اليها دائما حيث الخضرة والهواء النقي والهروب من تلك الاحتفالات البشعة ، وفي ذلك الصباح رآها ملك مملكة آسان ويدعي دونجت الذي جاء من أجل الصيد وكان دونجت وسيم للغاية
أصيب الملك بالدهشة الاستفهامية ؟! فتاة جميلة ، حزينة ، وحيدة بين الأشجار الكثيفة ؟!
سارعت خطاه نحوها دون تردد وردد : لم انت هنا وجالسة وحدك من اين انت؟! قالت: اولا اسمي شرار ابنة راهان زعيم قرية سيكانا !! ومن انت ؟ قال: دونجت ملك مملكة آسان ، و لم هذه الاسماء المزعجة التي تدل على الشر فالاسم هو العنوان ، شرار : هذه حقائق ليست ازعاج ، جلس الملك ليعرف حقائق اكثر عن تلك الفتاة التي اثارت فضوله ، وبعد حوار طويل ارادت شرار الرجوع الى القرية ، الملك : اتذهبين وحدك ؟ شرار: نعم وهذا افضل ، الملك :حسنا تشرفت بمعرفتك وسعدت بالوقت الذي قضيته معك , شرار: وانا أيضاً
الملك: اتمنى ان اراك غدا لنكمل الحقائق ، شرار: حسنا
جائت في الصباح التالي وبحثت عنه ولكن لم تجده ، قالت في نفسها : لم ابحث عنه و كأني اعرفه منذ ذمن طويل وبينما هي تتحدث جاء الملك وقال: سررت بلقاءك وكأني اعرفك منذ زمن طويل، واشعر معك بالسكينة ولم يحدث هذا من قبل !! شرار: وانا أيضاً ، وظلا يلتقيان كل صباح حتى احب كل منهما الآخر علما بأن الحب لا يتناسب مع تقاليد اهل قرية شرار ، اصبحت شرار كثيرة الخروج والمكوث بالخارج ، مما دعى الى لفت الأنظار ، واصبح البعض يتسأل ، قرر راهان ان يتقصى امور ابنته بنفسه ، وعندما خرجت في الصباح كالعادة ، تتبعها حتى رآها بين ذراعي من تحب ، اشهر سيفه و باغتهما و لكن كان الملك شجاعا وقويا ، دارت المعركة وشرار ليس لها فعل غير البكاء ، واخيرا هزم الملك الزعيم ولكن لم يقم بقتله ، راهان : من انت : صرخت شرار : هذا ملك مملكة آسان ويدعي دونجت وهذا ابي وانا لا اريد الذهاب الى القرية ، وكانت تلك اللحظة هي اللحظة الأولى التي يتمتع فيها الزعيم بادميته، صاح.: لم الخوف يا شرار ؟! لا احد يستطيع لمسك ، فانت بين زعيم وملك، و ساذهب الى القرية واعلن القانون الجديد باللوائح التي تنص على اساس المفهوم الجديد ( الإنسانية).

بقلمي نوال حافظ محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق