مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 6 فبراير 2022

ذبحت قوافي الحب بقلم د حفيظة مهني

ذبحت قوافي الحب 

ذبحت  قوافي الحب و القلب غفا وأقسم 
و تركت الشوق و الهيام   بالأعتاب ثكالى 

فمن يبارز جيوش العشق و الود و لا يؤثم 
و القلب و الفؤاد   بطريق   الهوى   سكارى 

أستحلي   قرع  الكؤوس  بفاه مولع مغرم  
 حرقة  الفقد  مرة  و العشق  حلو   بمراره

 الوجع  سيف بارد   مستقيم  بلسان  أبكم 
و الروح  تئن بالضلوع تحضر و تغيب  تارة

 النبض بين  الجوانج  يصرخ با لآه   يتألم
مزقه  الحنين و البعد لهيب  شواظ من نار 

عاقني  قلب  ببغية القرب منهم و إستوطن   
والأسياد  ما ذلهم إلا الحب  بأرض العذارى

آه  يانديم صبابتك  باحت و قالت انه متيم
و زهر  الغرام  ترويه الدموع بليال الحيارى

دفنت الروح  بعرق الوتين فضحك و تبسم 
و أفرشت  الأهداب زينة و مقلي طيبة الدار

تغيب الشمس وحبهم باق بالقلب مستحكم 
أترقب فيهم شق طريق الحشمة وفك الإزار 

و  الليل  يبكي  وحدتي  من ظلمته  يتنصل 
و الصبح   يسدل  ضياه  بعبرات   الإنكسار

غبوق  العواشي  بالراح   مع  الخل  تتنسم 
و  تنخ  دمع  الحزن  من  أحداق   السهارى 

ردج  الزمن بنا و رخى عقارب التيه  بتكتم
وانا أستهدج خطى الألفة إذ بالكثبان تتوارى 

فلا   بائكة  لاحت بالسعف بلح   لونه معتم 
 ولا حبيب يخاطب الشوق بعيون  الأسارى

فيا حوراء أنتم كالخيل عزة و رفعة و تنغم
فعرفنا الخير  حينما  لجت أقدامكم  الديار 

 أنسج زرابي الرضى بصدري لأحبتي بمبسم
و أباريق الشاي يصهدها حر  الجوى  و النار 

فاشهدوا   يا أهل  الهوى أني  معذب  مغرم 
سلخني الحب  بخناجره  وما أعطاني الخيار

إستشهد حرفي  فيهم  حتى   السطر   تيتم  
و القرطاس   بريشته جف  و  إنكوى بجماره

تبكي العين من وحشتها أحمر البياض  تورم 
تطلبها النفس بالضلوع و حبي لها لم  الإنكار

أستحلفكم يا أحبتي   أن  تروحوا   للمرسم 
و أتوني  بوشاحها من  على  الكتف   إشارة

هاتوا   لي بمنديلها  لأطوي به   قبلة المتيم 
و دسوه   بين جانبيها  بعطر  الشوق يتبارى

فما ضرني  إلا عنقود   الوفاء  بالفم   محير 
رسم   الجمال   على   خدها  و  العين  تغار 

شعر  مسدل  لون    الغراب   بالصبا   مفعم 
سبحان   من   زينها  القد  و القوام خيزرانة 

لا تلوموا  قلبا  عن   أشباه    النساء   أفطم 
وعيناه  لا   ترى    إلا  حوراء بجنان العذراى  
  
بقلم  د حفيظة مهني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق