مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 13 فبراير 2022

حنين الروح بقلم آ . خ . حمو أشوخان

                  حنين الروح

و حين تغيبين يهيم فؤادي كتائه مجنون 

فإن الشوق مرير و في مضاصته شجون

لا يرحم كأنه سياف و سيفه حاد مسنون

يضيق به الصدر درعا كأنه ألم به الجنون

مر يمر و لكل أجل كتاب و للبلاء غضون

أتخيل محياك الوسيم و ينتابني السكون

اتأمل حكايتنا و يهتز فؤادي و هو مفتون

انت نبعة الريحان الغالية و الدر المكنون

حسن يأخذ اللب و نور تكتحل به العيون

و طيبة يعتدل بها الضغط كأنها الزيزفون 

جمع بيننا الرزاق و لن يفصلنا إلا المنون

فهو عطاء الوهاب و رزق الكريم مضمون

و لله الشكر على فضله و إنني له ممنون

إذا قضى الله أمرا فإنما أمره كاف و نون

أكرمني بك ربي و يسعدني قلبك الحنون

قلب شفاف ثابت على الوعد و لا يخون

شمائل لا مثيل لها و حظ مبارك ميمون

خصال محمودة و نزاهة و ذلك المظنون

شريفة الأصول فاضلة و عرضك مصون

فطوبى لكل وديد صدوق مخلص يصون

لا يغدع و لا يخذل صادق الوعد لا يتلون 

و فرحتي بك لا حد لها و لا يسعها الكون

أنت نبض الحياة و السعد بقربك مرهون

دونك وجودي كالعدم و دونك أنا لا أكون

للمتحابين في الله وعد و للحديث متون

لن أتنازل عنك ابدا و قلبك علي لا يهون

فإن القلب بك مهووس و بقربك مقرون

و المتيم الصادق وفي و الإهتمام عربون

فالإهتمام بالخل أساس الوجد و القانون

أنت لؤلؤة و إن أضعتك فإني غر محزون

فمن أتاه خير مثلك و أضاعه فهو خؤون

بئس الخاسر عاثر الحظ الشقي المغبون

إليك وحدك أكتب و في الديوان مخزون

كلام كقطر الندى و الحرف مرصع موزون

ترانيم مرتلة و تغاريد كما يشدو الحسون

يحمل همسا رقيقا كالرطب كأنه عرجون

أشهد الله على ما أقول فكل قول مدون

و لا يتحرى الصدق الا الصدوق المأمون

يكتب عند الله صديقا و هو سند و عون

إنها مشيئة القادر و لله في خلقه شؤون

آ.خ.حمو أشوخان 

المملكة المغربية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق