مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 4 فبراير 2022

أمل فوق الغيوم بقلم وديعة الخذيري

 ~~~~~~ أمل فوق الغيوم ~~~~~

بقلم : وديعة الخذيري

من تونس الخضراء 🇹🇳


أحتاج بيتا هناك... فوق الغيوم

من لبنات الحبٓ اريده أن يكون

أنا من حملتها الحياة ...

من مكان الى مكان

وأضٓنتها غربة قاتلة

أنا مللت كل تفاصيلي

ومللت معها هذا الوجود

وأعلنت رحيلي....

هناك ...في مملكة الأحلام

فوق الغيوم

هناك... سأستوطن

 عالم يبارك وجودي

يحتويني... وتنمحي فيه شجوني

هناك....سأحيا في جنٓة السحر

في عالمي البعيد

عيشة الجمال والخلود

بعيدا عن الأسى والقيود

هناك...سأغمس فرشاة الذكرى

في ماء الجراح الملون

وأرسم بريشة الجمال

 وجه الأمل ضاحكا سعيد

هناك...سأجعل من إنكساري

بداية حلم جديد

هناك....سيكون ربيعي

بهيٓا مشرقا وجميل

هناك...فوق الغيوم

سيخطو ليلي ويناغي النجوم

هناك ....يا قلبي سنبلغ شأو الكمال

ونصبح من أهل الخلود

لم يعد لنا مكان في خضم هذا الوجود

فالكون أصبح  باهتا بلا ألوان

وحياتنا تلاشت معانيها

في غياهيب الوحدة والسكون...

كل شيءيغيب...يموت أو يرحل

ولم يبقى سواك يا قلبي

على عتبات الحياة تنتظر

تجري بنا الدنيا ولا نستطيع اللحاق بها

وحدتنا... صارت عاصفة هوجاء صمٓاء

 حطمت أغصاننا وأتلفت ازهار البساتين

كل شيء جميل تلاشى فوق الخضمٓ

ومابقي إلا اليمٓ مزْبِدَ الأمواه

تحطٓمت نفسي على شطآنه

مات الحبٓ...وتعطلت لغة الكلام

شجوني تنبثق من أغوار دفينة

تثير في الروح ألما

 تأجٓج مستعر كالجحيم

وتوارى فجري في ليل الدهور

وضاع أمل مزٓقته الصعقات والخطوب

آه...! كم تلحد الأوهام...

في قبور الحبٓ اطيب القلوب

لم يعد لنا مكان هناك ولا وجود

ليت أنٓنا من الأزل...

لم نعش هذه الحياة

عشنا فيها ولم نزل...

نجهل أنٓها حياة

فيا قلبي ...! إلامَ هذا الوجوم

فقد أصبحنا نعرف ان الطريق 

الى المستحيل طويل

ولم يعد لنا خيار ولا بديل

فالحبٓ لم يعدٓ يلمٓلم ...

شظايا القلب المكسور

ولامسنا أوتار الزمان ...

فلم تفضي إلا أنينا مكلوم

صيٓر أفراحنا ألما وهموم

أنا... صرت أرى الآتي

 كما الماضي عليلا

إني ذاهب الى هناك....فوق الغيوم

هناك... ستعٓزف عذارى الجمال

لحن الحب ٓ والخلود

وتشدو للجمال ...

وتشدو...للسرور وبهاء الوجود

علٓنا هناك... في ذاك المكان البعيد...

سندٓفن الأحزان والبؤس

وننسى الألم والشجون

ونعيش في شأو الكمال والخلود


امضاء: وديعة الخذيري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق