يا حمرة سكنت خدودا تخجلي
من خيبة عربية لم تنجل
صنعت بنا أضحوكة عربية
فتقهقهت وتهفهفت في المجدل
وكأننا أبناء وائل مرة
ربيعة بكر لتغلب تقتلي
ياليتني ما سرت فوق أديمها
وما شهدت الذل فوقي يعتلي
يا ليتني كنت مدارا في زحل
أو صيحة ماتت في سمع الأخطل
يا ليتني قمح بأذرع نملة
وما بصرت بصفقة وتولولي
يا ليتها قامت علينا بحشرها
وأفحمت ذاك المطبع دندلي
يا ليتها ألقت بما في بطنها
وأمطرت فينا بوابل دعبل
إني ورب البيت باك حسرة
على العروبة والزمان الأول
ناح الغراب بجنة عربية
فغدت جهنم للعشيرة تشعل
كانت لنا بيض سوابق برقنا
يوم الوطيس كراعد متجلجل
سكنت لنا كل العروق بطوعها
وتروضت كل الضراغم يا علي
فاضت علينا عند عشق منية
وأثارت الريح اللواقح حوملي
نحن الذين الأمس كان غنيمة
في الحرب مكنون لنا في السندل
وقد بنينا بالجماجم قصرنا
في كل عين شمعة تتبتلي
سجد الغطارف رافعين أكفهم
ذيىقار ليست بالبعيد لتهملي
يا نسر أبلغ للسحاب سلامنا
طابت جراح جناحنا كي نعتلي
قشتالة سنعيدها للقرطبي
مجريطنا خير وأبقى منزل
لملم دموعك يا صلاح فإننا
أوفى الخلائق للكتاب المنزل
جار الكلاب في قدسنا بنباحهم
ومضى القليب في صخرة متبول
وقسمونا ككعكة لصغارهم
وسايكس بيكو ضربة في مقتل
وأوقدوا حرب البسوس بأرضنا
وترملت في الارض حرمة وائل
وقبلة الحكام فرج نسائهم
وهمهم نهد بثوب مخملي
يا حمرة سكنت خدودا ليتها
سكنت بخد فيه عز ممتلي
لا تخجلي يا أمتي إني هنا
فلك رماحي ودرع هذا الكلكل
سقطت ذراعي فما رجوت لقائها
ورجوت قوسا فوق ظهر محجل
نيل العلا بين المنايا معلق
والصيد غيرك إن سهرت مسبل
والصيد أنت وأنت ماض في الهوى
وما علمنا في الهوى من موئل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق