مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 12 فبراير 2022

يا حمرة سكنت خدودا بقلم خالد فريطاس

يا حمرة سكنت خدودا تخجلي
من خيبة عربية لم تنجل

صنعت بنا أضحوكة عربية
فتقهقهت وتهفهفت في المجدل

وكأننا أبناء وائل مرة
ربيعة بكر لتغلب تقتلي

ياليتني ما سرت فوق أديمها
وما شهدت الذل فوقي يعتلي

يا ليتني كنت مدارا في زحل
أو صيحة ماتت في سمع الأخطل

يا ليتني قمح بأذرع نملة
وما بصرت بصفقة وتولولي

يا ليتها قامت علينا بحشرها
وأفحمت ذاك المطبع دندلي

يا ليتها ألقت بما في بطنها
وأمطرت فينا بوابل دعبل

إني ورب البيت باك حسرة
على العروبة والزمان الأول

ناح الغراب بجنة عربية
فغدت جهنم للعشيرة تشعل

كانت لنا بيض سوابق برقنا
يوم الوطيس كراعد متجلجل

سكنت لنا كل العروق بطوعها
 وتروضت كل الضراغم يا علي

فاضت علينا عند عشق منية
وأثارت الريح اللواقح حوملي

نحن الذين الأمس كان غنيمة
في الحرب مكنون لنا في السندل

وقد بنينا بالجماجم قصرنا
في كل عين شمعة تتبتلي

سجد الغطارف رافعين أكفهم
ذيىقار ليست بالبعيد لتهملي

يا نسر أبلغ للسحاب سلامنا
طابت جراح جناحنا كي نعتلي

قشتالة سنعيدها للقرطبي
مجريطنا خير وأبقى منزل

لملم دموعك يا صلاح فإننا
أوفى الخلائق للكتاب المنزل

جار الكلاب في قدسنا بنباحهم
ومضى القليب في صخرة متبول

وقسمونا ككعكة لصغارهم
وسايكس بيكو ضربة في مقتل

وأوقدوا حرب البسوس بأرضنا
وترملت في الارض حرمة وائل

وقبلة الحكام فرج نسائهم
وهمهم نهد بثوب مخملي

يا حمرة سكنت خدودا ليتها
سكنت بخد فيه عز ممتلي

لا تخجلي يا أمتي إني هنا
فلك رماحي ودرع هذا الكلكل

سقطت ذراعي فما رجوت لقائها
ورجوت قوسا فوق ظهر محجل

نيل العلا بين المنايا معلق
والصيد غيرك إن سهرت مسبل

والصيد أنت وأنت ماض في الهوى
وما علمنا في الهوى من موئل

الدكتور خالدفريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق