مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 5 فبراير 2022

كأننا والعشق يجمعنا بقلم عزالدين الهمامي

 كَأنّنَا والعِشْقُ يَجْمَعُنَا

***

أيَا مَن حُبّكِ سَقى قَلبِي عِشْقـًا

العِشقُ مِنكِ حَبِيبَتِي يُدنِينِي

بِالعِشقِ أنتِ لِلرُّوحِ شِفـَاءٌ

فِي عَينَيكِ سِحرٌ لذِيذٌ وَقاتِلٌ

كَمَا البَحرُ وَالمَدُّ أعْشَقهُ

أنْتِ فِي دَمِي تَجْرِي

وَالقَلبُ يَعْشَقُ مَن بِالحُبِ يَغمُرُهُ

وَعِشقكِ رَغمَ عَذاب الشوْقِ أحْمِلهُ

***

أيَا مَن جَعَلتِ الدُنيَا بَعدَ عَتمَتِهَا نُورًا

نَبْضُ القلبِ عَنكِ دَومًا يَسْألْ

وَكُلّ القصَائِدِ فِي عَينَيكِ أكتُبُهَا

لِأنّ حُبُّكِ يَأسَرُنِي

فَكَيفَ أذِيبُكِ

يَا مَنْ أذَبْتِنِي فِي حُبّكِ

وكُلّ آهٍ عَلى الأفوَاهِ

مِنْ الأعْمَاقِ تُنَادِي أحِبُّكِ

***

سَمِعْتُ صَدَى قَلبِي فَلبَّيْتُ

فَعِشقكِ قبْلَ أن أخْلقِ

وَلنْ يُفارِقنِي هَوَاكِ

وَاللهُ يَشهَد

عَن كُل لحَظَاتِ جُنُونِي تَخَليْتُ

فَكَيْفَ أخفِى لوْعَتِي وَالاشتِيَاق

وبَيْنَ الحَنَايَا

عَهْدًا سَيَبْقى وَأحْفظُهُ

***

سَمِعتُ صُرَاخًا فِي شَرَايِينِي

فَعَرَفتُ أنَّ الحُبّ يَسْكُنُنِي

ولاحَتْ فِي عُيُونكِ عَناوِينِي

لِأنّي أحْبَبْتكِ مِن تَارِيخِ تَكوِينِي

وَلِي بَينَ جَنبَيكِ نَسَبٌ

هُو رَحِيقٌ لِلرُّوحِ يَسْقِينِي

***

عزالدين الهمامي

بوكريم – تونس

04/02/2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق