وقف الزمان في خشية هد الجبل
وتجمع الشعب الابي وما خذل
ترك الكلام لاهله يمشوا به
اخد المعاول والفؤوس لينتشل
طفل برئ هاهنا زلت به
رجلاه فانزلق البرئ وقد حصل
مابين صخر قد أواه بقلبه
قلب الصخور في دفئه اعطى المثل
خمس ليال قد قضاها رياننا
مابين ظلمة وحدة خوف نزل
واسودنا حفرت خنادق حوله
دون انقطاع نعم من ادى العمل
وتظافرت كل الجهود وما ونت
فتجدد العهد القديم سقى الأمل
والكل يروي من دموعه ارضنا
بعد الجفاف في هبة صدت كلل
والكل يدعو في صلاته باكيا
ان ينقد الحمل الصغير من الوحل
والكل يرفع رأسه متضرعا
وقلوبنا خفقت برعشة من اطل
ترجو النجاة لطفلنا ولابننا
وتساءل القدر الكريم وان قتل
ودموع امه من لواعج صدرها
باتت كنار اوقدت فينا الشعل
وابوه يمشي في خطى متثاقلا
والوجه منه من الكآبة قد هزل
والاهل حوله في ازدحام حجيجها
يدعون صبرا مالصبرنا من اجل
والله فوقنا في جلال مقامه
هو الذي علم الغيوب وما فصل
هو الذي اعطى ويأخذ مايرى
بل مايريد من الوجود لنا وصل
نحن العبيد وهو ربنا قد علا
سبحان من خلق العبيد وقد عقل
نمشي ونرعى بين خلقه كلنا
وله الحكامة في الوجود له الازل
ريان انت ملاكنا بعثت به
ايد الاله لكي تنير لنا السبل
ايقونة الخير العميم ونورها
عم الفضاء ومن يضل فقد اضل
ايقونة الحب الكريم تلألأت
كالنجم في وسط السماء هدى المقل
ايقونة الاثر البعيد في سيرنا
وسبيلنا من وحي حزننا استجل
طوبى لنا فوفاته زرعت بنا
نبتا كريما بين شعبنا انتقل
ان كنا في حزن نقاسي جروحنا
فالله يمتحن التقاة بما اجل
والله من خلق الريان لاهله
واراد رده للجنان كما فعل
رحماك ياربي الكريم بارضنا
وقضاءك مافوق ارضنا مااجل
اسكن رياننا في رياض جنانك
هذا الملاك الطاهر... لك قد فقل
واجعل وفاته في القلوب وديعة
حتى نسير بهديك نمحو الزلل…..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق