أرصفة النسيان ...في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
(نص أدبي)....(فئة النثر)
هنا
بين أرصفة النسيان
ودروب الذكرى
نسيت أننا هنا
هنا
بين رواية الانسان
وواقعية الأحلام
نسيت أننا من هذا الزمان
حتى بتنا بكونية أخرى
لا تشبه عصر الانسان
هنا
بين عوالم شبه أرضية
وأخرى بالوطن مروية
نسيت أننا من عروبة وهوية
حتى بتنا للتاريخ مزهرية
يخاطبنا ونحن نيام
هكذا فصلوا أبجديتنا
لنحيا بواقعية خارج الزمان
وكأننا هنا ولسنا هنا داخل الفوضوية
تحت هذه الذكرى فوق الصور
أعلنت من هنا أنني يتيم الوطن
أحاصر طفولة دائما تحاصرني
بلحن الشباب ودموع الوطن
أقف وكأني أمشي بلا ظل يساندني
هذه غربتي صورة بلا ألوان
ألوان ممزوجة بمرارة من حجر
لا إنسانية تلثمني فمابقي إلا الحجر
أعود لأمضي من عودة ملحها الوطن
أحبك ياوطني على دروب الشجن
قد وشمت سورية على جبهتي
فسطعت الشمس ثكلى بقافيتي
أنا السوري
فقف لي أيها الحجر
أعود من نسيان أرق ذاكرتي الثلجية
يقال أنه الوطن على رصيف المفردات
ربما أعطي وطني رواية نقدية
فأنا حرف بهذه الرواية
فمن أين أبدأ حريتي المهجورة
أعود من ذاكرة شبه بشرية
أنا روح المفردات
لا جسد لي إلا الكلمات
فكيف أخلد دمشق على ربيع الحروف
واللاذقية على صدر الفصول الأبدية
في سورية
خارج السور العظيم
أمشي من فصل إلى فصل
بلا شمس تعيد لي صوري العتيقة
بلا ذات أبحر بها شواطئ الكرامة
في سورية
خارج ضفاف بردى
أمشي وكأني لست أني خارج الذكرى
أعود لوطني تارة وأهجره تارة أخرى
فكيف ينسج الشعراء قميص دمشق
واللاذقية بعيدة عن حروفي خارج الأوقات
في سورية
أعود من عودة لا خيار فيها غير المحن
هكذا قسمت رواياتي خارج الوطن
إن الأتقياء على ضفاف بردى
يصلون بركة من دموع الأشواق
سأعود من لاعودة تزلزل انتظاري النائم
فأنا من ظل رسمته الأرض بالغد
ونقشته الرايات على أبواب اللقاء
.
.
.
توقيع الأديب عبد القادر زرنيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق