مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 20 فبراير 2022

خذني إليك بقلم ألماسة الأعور

خذني إليك 
نامت عيون الشّمس 
وبِتُّ أُسامرُ طيفُكَ الغائب 
وقطرات المطر 
ترسم ملامح وجهك 
على نافذتي الحزينة 
ما زالَ طيفُكَ صاحبي
يُنيرُ ذاكرتي 
كقناديل المدينة
حينَ لوّحتَ بيديك
مُودّعاً 
ومزّقت أحلامي 
وأحرقت أشرعة السفينة 
كلّ شيئٍ بي ناداكَ
لا ترحل
سنكبُرُ معاً
وستُزهٍرُ بعدَ حينٍ
أمانينا
وآثرتَ الرّحيل 
وأنتَ تدري أنَّ القلبَ 
مسكنك 
وحدائق روحي تعبقُ لكَ
زنابق عطرٍ وياسمينا
موحِشٌ هذا اللّيل 
موحِشةٌ كلّ الطّرقات 
بدونك 
ولا صدى بداخلي إلّا
أنينا
أداري دموعي خلفَ كبرياءٍ
زائِفٍ
وعلى غيابك الآهات تصرخ 
والرّوح لا تعرف إستقراراً 
ولا سكينة 
وسحائِبَ شوقي إليكَ
تسري نسائمَ وجدٍ 
ورياحينا
لَرُبّما أقدارنا 
لا تودّ جمعنا 
رسمت نهايتنا 
كأحلام كل العاشقينا
وكنّا نبني بيوتاً من رمالٍ
داستها أقدام الرّاحلينا
خُذني إليكَ 
أرّقتني ذكرياتي 
وأتعبتني أحاديث الجوى 
خذني إليك 
فأنا ما زلتُ لذكراكَ
سجينة 
ألماسة الأعور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق